أيام قليلة ويظلنا شهر رمضان الكريم والذي يعد الياميش أهم معالمه ويزدهر بيعه وشراؤه قبيل الشهر, وفي مدن ومراكز محافظة البحيرة افترش الباعة وأصحاب المحلات منتجات الياميش إلا أن ارتفاع أسعارها هذا العام جعل إقبال المواطنين عليها ضعيفا كما أكد التجار ل الأهرام المسائي, فيما أشار عدد كبير من الأهالي إلي أن هذه الأسعار تفوق ميزانيات أغلب الأسر المصرية وتساءلوا لماذا ارتفعت أسعارها هذا العام عن العام الماضي رغم ثبات سعر الدولار؟ وتقول هالة السعيد موظفة أن أسعار الياميش وخاصة المكسرات ارتفعت عن العام الماضي بشكل مبالغ فيه ولا يوجد أي مبرر لهذا الارتفاع بسبب عدم تغيير سعر صرف الدولار هذا العام عن العام الماضي, مشيرة إلي أنها فوجئت بوصول سعر عين الجمل المقشر إلي004 جنيه واللوز والبندق إلي053 جنيها, أما الكاجو والفستق فبلغ سعرهما005 جنيه, لافتة إلي ان هذه الأسعار لا تتناسب إلا مع الأغنياء فقط, أما الأسر المتوسطة فاستبدلت جميع أنواع المسكرات والتي يتم استخدامها في إعداد حلوي رمضان الشهيرة مثل القطايف والكنافة وغيرهما من الحلويات الشرقية ب الفول السوداني. وأوضحت أن هذا الارتفاع غير المبرر طال حتي المشمشية والقراصيا والتين المجفف والتي ارتفعت أسعارها عن العام الماضي بنسبة03% مما تسبب في امتناع العديد من الأسر عن شرائها والاكتفاء بشراء البلح الذي ارتفع سعره هو الآخر رغم أنه إنتاج محلي وليس مستوردا وتؤكد شادية الصعيدي بالمعاش أن ارتفاع أسعار الياميش هذا العام ناتج عن جشع التجار لأن هذا العام لم يتغير سعر الصرف عن العام الماضي فما هو السبب في هذه الزيادة غير المبررة, مشيرة إلي أن سعر لفة القمر الدين المستورد والذي يعد أكثر منتج يقبل عليه يتراوح سعره هذا العام ما بين03 و05 جنيها. ويشير مينا عازر موظف إلي أنه يحرص كل عام علي شراء ياميش رمضان كعادة قديمة تعود عليها منذ أن كان صغيرا في منزل الأسرة لافتا إلي أنه مثلما عوده والده علي شراء وتناول حلوي وياميش رمضان فهو يقوم بشرائها لأولاده, مؤكدا أن هذا العام الأسعار ارتفعت عن العام الماضي رغم عدم تغير سعر الصرف, موضحا أن سعر المشمش المجفف هذا العام بلغ031 جنيها رغم أنه لم يتعد ال09 جنيها العام الماضي أما لقراصية فقد تعدت ال041 جنيها رغم انها كانت تباع العام الماضي ب001 جنيه, فيما بلغ سعر اللفة الصغيرة من التين المجفف هذا العام05 جنيها والتي كانت في العام الماضي ب53 جنيها مناشدا الحكومة أن تتدخل في استيراد ياميش رمضان العام المقبل لكي يتم التحكم في أسعاره في الأسواق كما تحكمت في أسعار الدواجن واللحوم وأصبحت متاحة وبأسعار مخفضة للمواطنين, مؤكدا أن ما يحدث هو جشع من التجار الكبار المسيطرين علي الأسواق. أما سحر محمد فرغلي ربة منزل فقالت إنها اكتفت بشراء نصف كيلو من جوز الهند والزبيب, بالإضافة إلي البلح وقمر الدين لأن ميزانية أسرتها لا تسمح بشراء الياميش بسبب ارتفاع سعره هذا العام, مشيرة إلي أنها كانت تشتري منه خلال الأعوام الماضية من كل صنف نصف كيلو جرام لكي لا تحرم أولادها منه, إلا أنها هذا العام لم تتمكن من شرائه. وقال حمادة بسيوني إن هناك ركودا غير طبيعي في حركة البيع هذا العام, مضيفا كانت بضائعنا تنفد قبل منتصف شهر شعبان, أما هذا العام ورغم مرور فترة علي طرح الياميش إلا أنها لا تجد من يشتريها كما أن المشتري قلل الكميات التي يشتريها هذا العام عن ذي قبل فمن كان يشتري كيلو أصبح يشتري نصف وربع كيلو بسبب الغلاء, موضحا أن هناك الكثير من المواطنين يشاهدون الأسعار ثم يغادرون بدون شراء في ظاهرة بسبب الارتفاع الكبير الذي طرأ علي الأسعار رغم أننا نحن كتجار صغار لا نعلم سبب ارتفاع أسعار بعض السلع, وتابع نحن نعاني تماما مثل المشتري, مؤكدا أن التجار الكبار المستوردين هم المتحكمون في أسعار الياميش, مشيرا إلي أن اغلب المواطنين يقبلون علي شراء التمر والدوم والسوبيا والتمر هندي والزبيب وجوز الهند والفول السوداني المقشر وقمر الدين, فيما يقوم البعض الآخر بشراء كميات قليلة من الياميش والمكسرات.