حال ارتفاع أسعار السلع والمنتجات بين المواطنين وبين شراء "ياميش رمضان"، واكتفى الآلاف بمحافظة سوهاج بشراء "البلح" بعدما زادت أسعار الياميش للضعف تقريبًا، وأرجع بعض التجار ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه الذى عاد على ارتفاع تكلفة استيراد الياميش. رصدت عدسة "التحرير" أسعار بعض السلع بمحافظة سوهاج، حيث وصل سعر كيلو "الزبيب" إلى 40 جنيهًا العام الحالى بدلًا من 25 جنيهًا للعام الماضي، وشمل ارتفاع الأسعار أيضًا أسعار التمر حيث سجل الكيلو من 25 إلى 30 جنيهًا، أما البلح الناشف فكان أقل ثمنًا وكان سعر الكيلو من 10 إلى 16 جنيهًا. "قمر الدين" سمة مميزة من سمات الشهر الفضيل، وسجلت أسعار المصرى منه من 8 إلى 12 جنيهًا، أما السوري فمن 25 إلى 35 جنيهًا، ووصل سعر كيلو العرقسوس من 22 إلى 28 جنيهًا، والخروب من 18 إلى 25 جنيهًا، كما وصل سعر كيلو جوز الهند إلى 26 جنيهًا، والقراصيا تراوح سعر الكيلو منها من 40 إلى 50 جنيهًا. قال أحمد خليفة ، صاحب فرش لبيع ياميش رمضان ، إن المواطنين امتنعوا عن شراء الياميش بشكل ملحوظ ، بسبب الغلاء الكبير الذي طرأ على الأسعار، رغم أننا نحن كتجار لا نعلم سبب غلاء بعض السلع رغم أنها مصرية.
وتناولت طرف الحديث إحدى السيدات التي كانت تقوم بشراء الياميش: "مابقيناش زي زمان نشتري كيلو واتنين ولفة و3 ونعمل حساب العزومات، بقينا بنكتفي بنصف كيلو من الحاجات الأساسية زي البلح وقمر الدين، غلاء الأسعار حرمنا حتى من اللمة".
وقال "محمود .ك " - بائع ياميش - غلاء الأسعار جعل الزبائن تنفر من شراء غالبية منتجات رمضان ومنها الياميش، ففي الأعوام الماضية كان الناس يقدمون على الشراء قبل رمضان بأكثر من شهر، أما الآن فنحن على مشارف قدوم الشهر الكريم ولم نقم ببيع ربع الكميات التي تم شراؤها لرمضان، متابعًا "شهر رمضان هو شهر البركة واللمة ولكن بسبب الحكومة والأسعار مفيش لمة السنادي". وطالب حمدي أحمد - موظف - الحكومة بأن تضع في حسابنا محدودى الدخل الذين يعيشون على اليومية والتي لا تسد رمق أي أسرة من الاحتياجات الأساسية، فكيف لهم أن يتذوقوا الياميش وما شابهه.