أعلن وزير الخارجية سامح شكري أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفني سيزور مصر اليوم, مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده شكري أمس مع نظيره الأوغندي سام كوتيسا في ختام جلسة المشاورات السياسية المشتركة. ورحب شكري بنظيره الأوغندي خلال زيارته الحالية للقاهرة لعقد المشاورات السياسية وعقد اللجنة المشتركة, لافتا إلي أن تلك الاجتماعات تسبق زيارة الرئيس الأوغندي يوري موسيفني للقاهرة اعتبارا من اليوم. وأشاد بالاهتمام الذي يوليه الوزير الأوغندي لتوطيد العلاقات, مشددا علي أن مصر تعمل علي تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها وهناك رصيد تاريخي واسع لخدمة الشعبين وتحقيق الاستقرار في القارة. وقال: إنه عقد ونظيره الأوغندي مشاورات سياسية منفردة موسعة تناولت مجمل العلاقات الثنائية, كما تم الاتفاق علي تفعيل أعمال اللجنة المشتركة علي أن تعقد مرة كل عامين تسبقها اجتماعات لكبار المسئولين. وأوضح أن الجانبين أكدا علي تكثيف الاستثمارات المتبادلة وزيادة حجم التعاون التجاري بين البلدين والعمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة, كما تم بحث القضايا الإفريقية والتنسيق في إطار الاتحاد الإفريقي والارتقاء بالأهداف التنموية للقارة الإفريقية, وتنسيق مجالات التعاون ومساهمة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في برامج التنمية بأوغندا كما تم بحث التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب. ومن جانبه, أعرب كوتيسا عن شكره لوزير الخارجية.. مشيرا إلي أن المشاورات التي وصفها بأنها مثمرة تناولت توثيق التعاون بين البلدين والموضوعات الثنائية والإقليمية الخاصة بالقارة. وقال إنه تم بحث عقد منتدي تعاون بين مصر وأوغندا كما ناقشنا مستقبل الاتحاد الإفريقي مؤكدا تعهد بلاده بدعم كامل لمصر في مواجهة الإرهاب وتم التطرق إلي ملف النيل والجهود المبذولة لدعم السلام في جنوب السودان. وأوضح أن مصر تستمر في جهود ومحاولات نزع فتيل التوتر بين الدول الإفريقية الشقيقة والعمل علي تحقيق الاستقرار وضمان أمن وسلامة الدول الإفريقية بعيدا عن أي نوع من التدخلات وحماية القارة من مخاطر الإرهاب وهو ما يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق.. مشيرا إلي أن مصر تري مستقبلا باهرا للقارة الإفريقية إذا ما توافرت الإرادة السياسية مجتمعة. وردا علي سؤال حول موقف مصر الواضح من دعم التنمية في القارة وأيضا رفضها لتهديد أمنها المائي.. قال وزير خارجية أوغندا إن بلاده تري أن استخدام موارد النيل يجب أن تكون بالمساواة بدون شروط ودون معاناة أي دولة وهذا موقفنا وما ناقشناه مع مصر, ويمكننا أن نتعاون مع بعضنا البعض, مشيرا إلي أن هناك أخطارا نشعر بها مرتبطة بمستقبل النيل والحماية البيئية وضمان استمرار جريان المياه في النيل علي ضوء التغيرات المناخية.