انتشرت في الفترة الأخيرة كلمة الكولاجين في مجال العناية بالبشرة, حاملة الكثير من الوعود للحصول علي بشرة نضرة أكثر شبابا, تتخلص فيها المرأة من التجاعيد والخطوط الدقيقة, وما بين حبوب الكولاجين ومستحضرات التجميل والحقن به تقف المرأة حائرة أيها تستخدم؟ وهل هي وسائل آمنة؟ أو يرتبط الأمر بضوابط ومحاذير؟ وهل هو يناسب عمرا معينا؟ وكيف يمكن المحافظة علي الكولاجين الطبيعي لأطول فترة ممكنة؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحناها علي د. شريف المسيري استشاري طب وجراحة الجلد والتجميل والعلاج بالليزر في حوارنا التالي معه حول أسرار الكولاجين: ما هو الكولاجين؟ الكولاجين هو مادة طبيعية تتكون من نوع معين من البروتينات وينتج جسم الإنسان هذه المادة بصفة مستمرة ومتواصلة بنسبة معينة تقل كلما ازداد التقدم بالعمر. هل هناك نصائح للحفاظ عليه للتمتع ببشرة نضرة؟ ينبغي تجنب التعرض للشمس فترات طويلة وقت الظهيرة, وضع الكريم الواقي من أشعة الشمس, والامتناع عن التدخين, والإكثار من شرب الماء, والبعد عن التوتر والقلق. هل هناك مصادر طبيعية له لتعويض قلة إفرازه مع التقدم في العمر؟ نعم من المفيد تناول الأطعمة التي تعوض قلة إفراز الكولاجين مثل الأسماك والطماطم والفراولة والتوت وغيرها, إلا أن تناول هذه الأطعمة لا يكفي لحماية الإنسان بشكل كامل من أضرار قلة إفراز الكولاجين, إذ تمثل عاملا مساعدا. وهل تفيد حبوب الكولاجين البشرة؟ حبوب الكولاجين هي مكملات غذائية تحتاج لمدة طويلة كي تأتي بنتائج فعالة. وغالبا تكون في صورة كريمات تعمل علي شد الجلد. وماذا عن مستحضرات التجميل المعززة بالكولاجين؟ تعتبر مرتفعة الثمن وتتميز بفاعليتها, إلا أنها هي أيضا تحتاج لبعض الوقت للحصول علي نتائج مرضية. وماذا تقدم إبر الكولاجين للبشرة؟ تخفي التجاعيد والخطوط غير المحببة بالوجه والجسم, وهي نوع من أنواع الحقن مثل الفيلر وتستخدم في نفخ الشفايف والخدود لتبدو أكثر امتلاء, وتوحيد لون البشرة والقضاء علي البقع الداكنة, وتنعيم الجلد. كما أن تكاليف حقن الكولاجين للبشرة لا تعد عالية مقارنة بالجراحات التجميلية, ويتميز بأنه مادة طبيعية ليس له أضرار تقريبا, وتظهر نتائجه بعد مدة قصيرة. كم عدد مرات الحقن التي يستلزمها الحفاظ علي المظهر الشبابي الممتلئ للوجه؟ يعتبر مفعوله مؤقتا, لذلك يجب تكرار حقن الكولاجين من مرتين إلي أربع مرات في العام حسب ما يقرره الطبيب. هل هناك أنواع للكولاجين المستخدم لحقن البشرة؟ نعم; فمنها ما هو مستخلص من الأبقار والذي يعرف بالكولاجين الحيواني, وهو الأكثر شيوعا ويتميز بأن تكاليفه قليلة, وهناك نوعان آخران يتم استخراجهما من الشخص الذي سوف يقوم بالحقن ذاته, ويعيب هذين النوعين أن تكلفتهما مرتفعة إلي حد ما, لكنهما يتميزان بأنهما لا يسببان حساسية, ومفعولهما يدوم لوقت أطول. ما هي أهم استخداماته؟ وهل هناك حالات لا ينبغي أن تلجأ للحقن به؟ حقن الشفايف هو الأكثر شيوعا, كما يستخدم بحقن كل أجزاء الوجه, مثل الخدود وحول العين والجبهة ومن الممكن أيضا للبطن لإزالة السيوليت والخطوط البيضاء. ولابد من إجراء بعض التحاليل الخاصة بالحساسية, وبعض الفحوصات, ويمتنع مرضي السكر والضغط والقلب عن هذا الإجراء ما لم يقرر الطبيب إمكانية الحقن لهم. أتقتصر الحقن بالكولاجين علي عمر معين؟ وهل يخص النساء فقط؟ لايوجد عمر يحدد الحقن فيمكن لمن هم في العشرين من العمر لكن غالبا مايتم الحقن لمن تعدوا الثلاثين. ويمكن أيضا استخدامه للرجال. هل هناك أضرار للحقن بالكولاجين؟ بالرغم من أنها مادة طبيعية وليس لها أضرار تقريبا فإن النوع الحيواني قد يسبب بعض المشاكل الصحية لمن لديهم حساسية ضد المنتجات الحيوانية, وإذا لم يتم عمل اختبار الحساسية للشخص المقبل علي الحقن فذلك قد يعرضه لحدوث تورمات وظهور حبوب والشعور بالحكة لذلك يجب التأكيد علي إجراء هذا الاختبار تحديدا قبل استخدام الكولاجين الحيواني.