في ذكري النكبة

مسيرات ضخمة تجتاح الأراضي الفلسطينية المحتلة.. والبرلمان الأوروبي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة

شارك آلاف الفلسطينيين أمس في مسيرة ضخمة في قرية عتليت المهدمة جنوب مدينة حيفا والتي أقيمت مكانها بلدة يهودية تحمل الاسم نفسه للمطالبة بحق العودة,
تزامنا مع إحياء إسرائيل الذكري السبعين لقيامها.
وفي كل عام, يحيي الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة ذكري النكبة بمسيرة مركزية في إحدي القري المهجرة, تأكيدا علي حق العودة, وجرت مسيرة أمس تحت شعار يوم استقلالكم يوم نكبتنا.
ووضعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية حواجز علي الطرق المؤدية إلي عتليت وسار آلاف المتظاهرين نحو ثلاثة كيلومترات سيرا علي الأقدام في أراض ترابية وزراعية للوصول إلي أماكن التجمع في حقول محصودة.
وتجري تظاهرات مسيرة العودة عند بقايا القرية المهدومة ولا تجري في أماكن تجمع السكان اليهود, ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها لا عودة عن حق العودة, وساروا حاملين الأعلام الفلسطينية.
وسارت عائلات باكملها مع الاطفال, وردد المشاركون من فلسطين العربية عاصمتها القدس الأبية, وهتافات تدعم غزة, وأنشدوا أغنية موطني, وعلي طول طريق المسيرة نصبت أعمدة علقت عليها صور كبيرة للقري المهدمة.
ونصبت خيام خصصت لنقاش موضوع اللجوء, واخري علقت فيها صور لقري مهدمة مع اسمائها وكتيبات عنها, كما وزعت خرائط فلسطين التاريخية باسماء قراها الاصلية, وشاركت فعاليات حزبية وحركات سياسية ولجان شعبية من مختلف المدن والقري في التظاهرة.
من جانب آخر دعا البرلمان الأوروبي إسرائيل أمس إلي الامتناع عن استخدام القوة المميتة بمواجهة المتظاهرين الفلسطينيين.
وبأغلبية ساحقة أدان النواب سقوط متظاهرين فلسطينيين أبرياء قتلي وجرحي في قطاع غزة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وطلبوا بإلحاح من قوات الاحتلال الامتناع عن أي استخدام للقوة المميتة ضد متظاهرين غير مسلحين, ودعوا إسرائيل إلي احترام الحق الأساسي في التظاهر السلمي.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني بإجراء تحقيق حول استخدام إسرائيل الرصاص الحي.
وفي النص الذي تم التصويت عليه أمس في جلسة عامة في ستراسبورج, دعا البرلمان الأوروبي إلي أقصي درجات ضبط النفس, وشدد علي أن الأولوية يجب أن تكون الحلول دون أي تصعيد جديد للعنف.
ولمواجهة الأزمة الإنسانية, طلب البرلمان الأوروبي جهودا دولية فورية واسعة النطاق من أجل إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة. وطالب النواب الأوروبيون أيضا برفع فوري وغير مشروط للحصار علي القطاع وإغلاقه.