وراء كل أم مثالية قصة كفاح رائعة وعطاء بلا حدود ونكران للذات وتضحيات من أجل تربية أولادهن بطريقة صحيحة وسليمة, حيث كانت سعادة الحاجة ميرفت عبد الرءوف سليمان رزق61 عاما لا توصف عقب اختيارها الأم المثالية وحصولها علي المركز الأول علي مستوي محافظة الغربية, كما جاء حضورها للقاهرة لتكريمها هو أبلغ تقدير لجهودها بعد أن ضربت المثل الرائع في الكفاح والعطاء من نكران للذات وتقديم تضحيات بلا حدود من أجل تربية أولادها. وبكلمات تملؤها الفرحة وتغمرها السعادة أكدت الأم المثالية بمحافظة الغربية والمقيمة بمدينة طنطا أن قرار وزارة التضامن الاجتماعي بمنحها لقب الأم المثالية وتكريمها هو هدية السماء لها تقديرا لصبرها. وتحدثت عن قصة كفاحها ومشوار عمرها, مشيرة إلي أنها تحملت مصاعب الحياة وقسوة الأيام حتي تصل بأولادها الثلاثة إلي بر الأمان بعد أن ترملت عقب مرض زوجها ووفاته منذ25 عاما, حيث رفضت الزواج وعكفت علي تربية أولادها ووهبت لهم حياتها وأكملت تعليمها حتي حصلت علي بكالوريوس التربية وعملت معلمة بمدرسة بشبر النملة. وأضافت أنها لعبت دور الأب والأم وعلمت أطفالها كيفية الاعتماد علي النفس وحرصت علي غرز تعاليم الدين الإسلامي في نفوسهم والتمسك بالقيم والأخلاق الحميدة, مشيرة إلي أنها أكملت رسالتها مع أولادها وهم سارة الابنة الكبري خريجة كلية التربية وكانت من الأوائل علي دفعتها وتعمل مدرسة بإحدي المدارس وواصلت رسالتي تجاهها ووقفت بجانبها حتي تزوجت, وأحمد الحاصل علي ليسانس حقوق ويعمل مدرسا لمادة القانون بالمدرسة الثانوية التجارية بطنطا, ومحمود الابن الأصغر وهو نقيب بالقوات المسلحة, كما أعربت عن سعادتها عندما قامت زميلاتها في العمل رغم خروجها إلي المعاش مؤخرا بإرسال قصة حياتها للمسئولين من أجل تكريمها. ومن جانبه, أعرب نجلها أحمد عن سعادته بفوز والدته بلقب الأم المثالية وتمني من الله أن يمنحها الصحة والعافية, كما قدم الشكر لها علي كفاحها وإخلاصها في تربيتهم ولما قدمته من عطاء بلا حدود خلال مشوار حياتها وكفاحها الطويل.