ريا وسكينة قصة تم تناولها بأكثر من شكل درامي ومعالجة مختلفة ما بين المسرح والسينما لكن جميعها اتفقت علي إدانتهما بجرائم قتل السيدات. لكن في معالجة جديدة يقدم السيناريست أحمد عاشور وجهة نظر مختلفة عن هذه القصة في فيلم جديد تحت عنوان براءة ريا وسكينة, والتي يقدم من خلالها رحلة بحث بين الماضي والحاضر تؤكد براءتهما من هذه الاتهامات. وقال عاشور: الفيلم معالجة جديدة لم يتم طرحها فنيا من قبل وتستند علي أن ريا وسكينة لم يقوما بجرائم قتل السيدات وسرقتهم, وذلك بناء علي بحث قمت به لمدة10 سنوات بدأ عام2005 حتي انتهيت منه وسلمت السيناريو للرقابة نهاية2014 ليتم الإفراج عنه مؤخرا. وعن التأخير في إعداده أوضح أن العمل واجه عددا من القضايا; حيث اتهم البعض العمل أنه يزيف التاريخ لكن العمل هو محاولة للفهم والتدقيق في معلومة مطروحة. وأضاف عاشور: قمت بالبحث لسنوات طويلة لأصل لهذه النتيجة التي جاءت بالعمل والتدقيق في المعلومات التي اتيحت لي من خلال مساعدة مؤرخين وصحفيين من الإسكندرية تعاونوا معي في رحلة بحثي, ويوضح الفيلم أن القضاء المختلط في هذه الفترة الذي كان يضم الإنجليز بجانب المصريين وكان يتلاعب أحيانا في القضية كما أن اتهامهم في الفترة1919 و1920 شيء يلفت النظر لأن في هذه الفترة قامت ثورة1919 فكيف تأخذ جريمة ريا وسكينة كل هذا الاهتمام الإعلامي في حينها مع وجود حدث مثل الثورة. وتابع: بدأنا تصوير الفيلم بالفعل في مدينة الإنتاج الإعلامي في حي الإسكندرية, وسوف نسافر لاستكمال التصوير بالإسكندرية بداية إبريل المقبل استعدادا لطرحه بدور العرض في موسم عيد الفطر المقبل, والأحداث قائمة علي طريقة الفلاش باك أي ستكون الأحداث في زمنين الحاضر والماضي وقت القضية, من خلال رحلة صحفية تحقيقات تحاول أن تكشف عن أسرار ومعلومات جديدة عن حياتهما الشخصية تعيد التفكير مرة أخري في تجريمهما. وقال المؤلف الهدف الأساسي للفيلم ليس تبرئة ريا وسكينة ولكنها دعوة للتفكير في حقائق جديدة يتم طرحها في عمل فني, وأيضا دعوة البحث في كل ما يقال وعدم أخذ الأمور بشكل مسلم به فهناك وسائل تضخ أخبار من شأنها عمل بلبلة في الشارع المصري, فكان في الماضي الإنجليز هم عدونا لكن الآن الإرهاب والعنف هو العدو الأول لنا ويسعي البعض لتزييف الحقائق لنشر تلك الأفكار. فيلم براءة ريا وسكينة إخراج عبد القادر الأطرش, ويشارك في البطولة محمود الجندي, منة فضالي, وسامية الطرابلسي وياسر علي ماهر وأحمد منير وحسن عبد الفتاح وشريف باهر وشمس وأشرف مصيلحي.