حصد الفيلم الكرواتي لا تتطلع إلي طبقي للمخرجة هنا جوزيك علي جائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الدولية بمهرجان بيروت لسينما المرأة, بينما حصل الفيلم اللبناني الفلسطيني3000 ليلة للمخرجة مي المصري علي تنويه خاص من لجنة التحكيم كأفضل فيلم, وأعربت مي عن سعادتها لوجود مهرجان يركز علي المرأة وقضاياها; حيث أهدت الجائزة لكل الأسري في سجون الاحتلال وكل النساء الأسيرات. وحصلت الفنانة جوليا قصار علي تنويه خاص من لجنة التحكيم كأفضل ممثلة عن فيلمها محبس حيث قالت: أشكر كل فريق العمل الذي شارك في الفيلم, مشيرة إلي أن هذه الجائزة تأتي بالتوازي مع عيد المرأة والأم التي لا تزال تناضل وتقف علي قدميها لتقدم كل ما لديها. وحصل فيلم باريزيان للمخرجة دانيال أربيد علي جائزة أفضل فيلم لبناني, وعلقت لجنة التحكيم قائلة: إن العمل يطرح قضية كل فتاة عربية تعاني حينما تسافر للعمل أو الدراسة بالخارج لتقع ضحية بين ثقافتين. جاء ذلك خلال حفل ختام الدورة الأولي لمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة بحضور عدد كبير من نجوم لبنان مثل جوليا قصار, كارول عبود, لينا خوري, فيما تغيب النجوم المصريون بشكل كامل علي عكس حفل الافتتاح الذي شهد حضورا لافتا لهم, وذلك رغم استمرار تواجد الفنانة ناهد السباعي في لبنان, فيما سافرت المخرجة كاملة أبو ذكري صباح يوم الختام. وبالنسبة لمسابقة الفيلم القصير الدولية, حصل الفيلم الفرنسي بالمدار للمخرج اللبناني الأصل روني خوبيه, علي جائزة أفضل فيلم روائي قصير, وعلقت لجنة التحكيم المكونة من ديما جعجع ولينا خوري أن هذا الفيلم برهن أنه بالإمكان تقديم فيلم مميز حتي أنه لم تكن هناك ميزانية كبيرة تساعد علي ذلك. بينما حصل الفيلم الأمريكي أزمة مرضية للمخرجة إلين عميرة علي تنويه خاص من لجنة التحكيم كأفضل فيلم قصير, فيما حصد فيلم تشويش علي جائزة أفضل فيلم لبناني قصير, للمخرجة فيروز سرحال, والتي وجهت لجنة التحكيم الشكر لها علي الفيلم المميز. وقالت فيروز: أتوجه بالشكر للمخرج سام لحود رئيس المهرجان لكونه أول من ساهم في وضع أول طوبة لبناء هذا الفيلم, وأهدي الجائزة لفريق العمل, مشيرة إلي أن بيروت التي تناولتها في فيلمها مدينة ملهمة لتقديم أعمال ذات طابع خاص وحصل الفيلم اللبناني بالأبيض للمخرجة دانيا بدير التي تغيبت عن الحضور لإصابتها في حادث, علي تنويه خاص من لجنة التحكيم. وبالنسبة لمسابقة الأفلام الوثائقية حصل الفيلم الروسي حب صابرينا للمخرجة أولجا دالين, علي تنويه خاص من لجنة التحكيم, بينما جائزة أفضل فيلم وثائقي لالضرب بالصخر للمخرجة أليكي سارجاس والتي قالت في فيديو قصير أرسلته إلي إدارة المهرجان: إنها تشعر بالفخر والسعادة لحصولها علي جائزة مهرجان السينما المرأة ببيروت متمنية أن يكون هناك توافق دائم علي مساندة المرأة في قضاياها ودعمها في التحديات التي تواجهها. بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم لبناني وثائقي لرشيد للمخرجة سامية بديع, والتي توجهت بالشكر لكل من دعم الفيلم وآمن بقصة عمها رشيد الذي قنص علي يد جنود الاحتلال وجعلوني أكملها, خاصة أنني قدمت العمل بدعم جماعي. وفي ختام الحفل قال سام لحود: إنه حينما بدأ العمل اكتشفنا غياب ثقافة المهرجانات عند البعض لنجد صعوبة في تمويل المهرجان وانسحاب البعض لدرجة أن المهرجان كان علي وشك الإلغاء وبهذه اللحظة اتصلت بأصدقائي ممن يشبهونني فكريا الذين رفضوا قرار الإلغاء وطالبوا استكمال التجربة وبالفعل نفذنا خلية أزمة وقدمناه ب20% من الفلوس المقدمة له. وأضاف أنه لا يقدم مهرجانا للتسلية ولكن لكوننا نحب السينما, وإيصال أفكار وأن الجمهور يعرف ثقافة حضور أفلام ويأتي الجمهور إلي صالة العرض, مشيرا إلي أن الجمهور بطبعة كسول في الذهاب إلي السينما انتظارا منه لعرض الفيلم بالتليفزيون. وأوضح أن جماعة السينما تدمر نفسها بنفسها نظرا لعدم استمرار الفيلم مدة طويلة في دور العرض, فعلينا أن نجعل السينما تستمر وتعيش, لأن الثقافة اهم ما ننافس به هي والمسرح والرياضة وغيرها, وهذا المهرجان جزء من الصراع وما كان تم ما لم يؤمن به الناس.