أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أن تنمية ميناء شرق بورسعيد والمناطق المحيطة له يأتي في إطار عزم الدولة علي تحقيق التنمية بسيناء, مشيرا في هذا السياق إلي أن التكلفة المرتفعة لتطوير الأراضي بتلك المنطقة نتيجة طبيعة التربة هو ما حال دون تنميتها في السابق. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس السيسي أمس محافظة بورسعيد وتفقده عددا من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمنطقة شرق بورسعيد, والتي تشمل الميناء البحري, والمناطق اللوجستية والصناعية والسكنية والمزارع السمكية, بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين. وأوضح الرئيس السيسي, أن تطوير ميناء شرق بورسعيد يتكلف ما يزيد علي نحو80 مليار جنيه, مشيرا إلي أن إجمالي ما تم تخصيصه من أموال لحفر قناة السويس الجديدة تم استخدامه أيضا لتنمية محور القناة بشكل عام بما في ذلك حفر الأنفاق أسفل القناة ثم تنمية وتطوير منطقة ميناء شرق بورسعيد. وأفاد السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع في بداية اللقاء إلي كلمة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد, واستعرض فيها الإنجازات التي تمت بالمحافظة علي مدي السنوات الماضية سعيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية, ومنها القضاء علي العشوائيات, وإنشاء أول مجمع للصناعات الصغيرة بالمحافظة للشباب, إلي جانب افتتاح عدد من المصانع الأخري. كما تطرق المحافظ إلي الجهود الجارية للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة لأهالي المحافظة في مختلف المجالات, ولاسيما فيما يتعلق بالتعليم والصحة, مشيرا إلي اختيار بورسعيد لتكون أول محافظة يطبق بها منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة خلال الصيف المقبل. وأضاف المتحدث أن الرئيس شاهد عقب ذلك فيلما تسجيليا حول جهود تنمية محافظة بورسعيد والمشروعات العديدة الجاري تنفيذها هناك. كما استمع الرئيس إلي كلمة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بالقناة, أكد فيها علي الأهمية الإستراتيجية لميناء شرق بورسعيد بالنسبة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس, مشيرا إلي موقع الميناء الإستراتيجي وما يتبعه من مناطق لوجستية وصناعية وسكنية ستخدم مشروع التنمية بمنطقة القناة. وأوضح الفريق مميش أنه من المخطط أن يصبح ميناء شرق بورسعيد من أكبر الموانئ المحورية والمتخصصة في تداول الحاويات, وذلك لتعظيم الاستفادة من عبور نحو10% من التجارة العالمية و25% من الحاويات بالعالم لقناة السويس, منوها إلي حرص الهيئة علي تشغيل الميناء, وفقا لأسعار تنافسية جاذبة للسفن. كما استعرض رئيس هيئة قناة السويس الجهود الجارية لتطوير مشروع التنمية بمحور قناة السويس وما تم تنفيذه من تكليفات, بالإضافة إلي الموقف التنفيذي الراهن لميناء شرق بورسعيد والمناطق اللوجستية والصناعية التابعة له, لافتا إلي أنه جار بالفعل تطوير ما يزيد علي نصف المساحة المخصصة للمنطقة الصناعية, والتي ستضم المنطقة الصناعية الروسية. كما تناول اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الموقف التنفيذي لمشروعات البنية التحتية بمنطقة قناة السويس, بما في ذلك الأرصفة البحرية الخاصة بميناء شرق بورسعيد والانفاق التي يتم حفرها أسفل القناة, مشيرا إلي إسهام الارتقاء بالبنية التحتية في جذب مزيد من المستثمرين. كما أوضح رئيس الهيئة الهندسية أن طبيعة التربة الطينية الرخوة بمنطقة شرق بورسعيد تستلزم معالجتها بشكل خاص, وهو ما يرفع تكلفة تجهيز الأرض بتلك المنطقة لتصل إلي ما يزيد علي نحو ألف جنيه للمتر. وقام الرئيس عقب ذلك بجولة تفقدية لمواقع العمل والإنشاءات المختلفة بمنطقة ميناء شرق بورسعيد, حيث استمع إلي شرح حول الموقف التنفيذي للرصيف البحري للميناء, وصافح العاملين بالمشروع, كما تفقد كذلك المبني الإداري الخاص بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد, واستمع لشرح حول الموقف التنفيذي لمشروعات الاستزراع السمكي الجاري إنشاؤها بتلك المنطقة. الرئيس السيسي: نتقبل تأخير المشروعات بشرق بور سعيد من ثلاثة إلي أربعة أشهر للإجراءات الأمنية قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إنه يتقبل مدة تأخير المشروعات من ثلاثة إلي أربعة أشهر للإجراءات الأمنية المتخذة في المنطقة, مشددا علي أن هذا الأمر لن يطول كثيرا. جاء ذلك في رد للرئيس السيسي علي سؤال بشأن مدة تأخير المشروعات التنموية بشرق بورسعيد. وأضاف الرئيس السيسي, أن تكلفة المتر لتجهيزه وطرحه للمستثمرين يبلغ ما يقرب من1500 جنيه بالمرافق, وعند الحديث عن تجهيز40 مليون متر فنتحدث عن تكلفة تقدر ب60 مليار جنيه قائلا: إن هذا الحديث حتي لا يتم ظلم تجربة الآخرين, في حال توافرت الأموال سيتم تنفيذ المشروع وفي حال عدم تواجدها فسيتأخر المشروع لأكثر من عشر سنوات.