تحول ميدان التحرير في اليوم الثالث للاعتصام المفتوح علي خلفية الاشتباكات الأخيرة مع الشرطة إلي ما يشبه سوق عكاظ.. ونصب المعتصمون حواجز أمنية. وشكلوا لجانا شعبية فيما حول طبيب خيمته إلي عيادة بالمجان وراح طفلان يلقيان الشعر علي أسماع المعتصمين.. ولم يجد رب أسرة من وسيلة للتعبير عن سوء أوضاعه المالية سوي عرض أسرته في مزاد علني. ونصب المتظاهرون حاجزا أمنيا يحيط بخيامهم للتأكد من جنسية أي شخص يدخل في نطاق خيامهم مع التفتيش الذاتي له للتأكد من عدم حمل الحاضرين أي مواد مشتعلة أو مضرة مثل المولوتوف. وجذب الطفلان محمد وعقاب عبدالناصر الجلفي مجموعة كبيرة من الحاضرين بالميدان بعد القائهما أبياتا من الشعر التي تتحدث عن ضياع حقوق المواطن المصري وضرورة الاعتصام ومنح أهالي الشهداء كل حقوق أبنائهم, وكان أبرز ماجذب الحاضرين قصيدة كفاية كلام ابن حديد مصر بتنادي الحر الشهيد. وقال عبدالناصر الجلفي والدهما ان الابناء أطلقوا علي أنفسهم نبات وذلك لحث المواطنين, والحكومة علي ضرورة توفير الأمن والأمان لأطفال المستقبل, وأن استمرار البلاد علي الوضع يؤكد أن ذلك بمثابة الحكم عليهما بالموت. وعلق لافتة علي الخيمة التي نصبها بالميدان تحت عنوان للبيع بالمزاد العلني.. ودون عليها البضاعة.. أسرة مصرية مكونة من6 أفراد أعمار من7 سنوات حتي44 سنة, والاستخدام.. أي حاجة.. وكل حاجة ويكفيكو شهر الحاجة. وأضاف أن جميع أولاده لم يلتحقوا بالتعليم بسبب عدم توفير الامكانات اللازمة للتعليم ولكن أكد أنه قام بتعليمهم القراءة والكتابة في منزلهم. وفي نفس السياق, نصب الدكتور محمد السنوسي خيمة بميدان التحرير وأطلق عليها مستشفي الميدان بمعاونة الطالب كريم عبدالمنعم بالفرقة الثالثة بكلية الاعلام جامعة القاهرة والذي تلقي دورة عن الاسعافات الأولوية بالهلال الأحمر التي سبق ونظمتها جامعة القاهرة, والمسعف محمد محمود بالهلال الأحمر. وقال السنوسي ان المستشفي قائم علي الجهود والتبرعات الذاتية وهدفه معالجة المعتصمين بالميدان مجانا. يذكر أن النسبة الأكبر منن المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير من الأشخاص المستقلين غير التابعين لأي ائتلاف أو أحزاب أو حركات شبابية, وبعضهم عائلات.