استكمالا للإدعاءات الكاذبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبعد خسارة فادحة لجنوده في عفرين قام بتوجيه دعوة لحلف الناتو يطالبه فيها بالقدوم إلي سوريا للتدخل العسكري مؤكدا لهم أن أنقرة بمثابة الحدود المتقدمة للحلف, مدعيا أنه ليس قوة احتلال وأن هدفه من دخول عفرين هو تطهير حدوده مع سوريا من الإرهابيين في إشارة منه إلي المقاتلين الأكراد المتمركزين في المنطقة. وتعتبر أنقرة كلا من وحدات حماية الشعب وواجهتها السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي, وهما المكونان الأساسيان لتحالف قوات سوريا الديمقراطية, تنظيمين إرهابيين وحليفين لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والذي حاربته علي مدار سنوات عديدة.جاء هذا في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش السوري في مناطق عدة في سوريا حيث تمكن أمس من عزل مدينتي حرستا و دوما عن باقي الغوطة الشرقية قرب دمشق بعد تقدم جديد أدي إلي تقسيم المنطقة المحاصرة إلي ثلاثة أجزاء ما يضيق الخناق أكثر علي الفصائل المعارضة, وبعزل دوما وحرستا استطاع الجيش السوري وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان, تقسيم الغوطة الشرقية إلي ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالا, حرستا غربا, وباقي المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلي الجنوب,عن باقي جيوب المسلحين في الغوطة, وسيطر الجيش ناريا علي الطرق الرابطة بين المدينتين. وتعد الغوطة الشرقية أحدي بوابات دمشق وتشكل منذ2012 معقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة ما جعلها هدفا دائما لقوات النظام, وفي إطار عملية عسكرية برية بعد حملة قصف عنيف, سيطرت قوات النظام السوري مؤخرا علي أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية, فيما تعد مدينة دوما معقل فصيل جيش الإسلام الأكثر نفوذا في الغوطة الشرقية.