في تقدم نوعي لافت, انتقلت معارك الجيش اليمني إلي البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء, مع التقدم إلي منطقة هران أولي مديريات أرحب شمال شرق صنعاء والمحاذية لمديرية نهم بوابة صنعاءالشرقية. حيث أعلن الجيش اليمني, امس, اقتحام مديرية أرحب شمال شرق العاصمة صنعاء, والتقدم إلي منطقة هران أرحب والسيطرة علي مواقع حاكمة علي الطرق المؤدية إلي محافظة الجوف أرحب, ونهم أرحب. وتحقق هذه النقلة النوعية دفعة كبيرة للجيش اليمني, المسنود بقوات التحالف العربي, في معركة استعادة العاصمة صنعاء من سيطرة ميليشيا الحوثي, وإنهاء انقلابها, نظرا للموقع والأهمية الاستراتيجية التي تحتلها مديرية أرحب. ومن الناحية الاستراتيجية في المعارك الحالية ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية, فإن التحام الجيش عبر مناطق قبيلتي نهم وأرحب يضيق الخناق علي مدينة صنعاء من الشمال الشرقي والشمال, لاسيما أن قبائل أرحب تمتد جغرافيا إلي مشارف مدينة ريدة في محافظة عمران. كما أعلنت قوات الجيش اليمني, أمس, سقوط عشرات القتلي والجرحي, من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية, إثر معارك هي الأعنف, اندلعت في محافظة الضالع, جنوبي البلاد. وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي, في بيان له إن هذه المعارك, هي الأعنف والأطول, التي شهدتها جبهة مديرية مريس غربي الضالع منذ عدة أشهر. وذكر البيان أن مدفعية الجيش الوطني دكت تجمعات وتعزيزات لمليشيات الحوثيين في موقعي نجد القرين والتهامي, في مديرية مريس, وأوقعت قتلي وجرحي منهم.واستهدفت ايضا دوريتين عسكريتين كانتا تحملان تعزيزات عسكرية للجبهة, مما أدي إلي تدميرهما ومقتل جميع من كانوا علي متنهما. وأشار البيان إلي أن عددا من السيارات, وصلت إلي مستشفيات مدينة دمت بمحافظة الضالع, وهي تحمل عددا من جرحي وجثث مسلحي الحوثي, وتتقاسم القوات الحكومية اليمنية والحوثيين, السيطرة علي مناطق الضالع, في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة بشكل متكرر في عدة جبهات بالمحافظة.