أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار أن الكشف الآثري الضخم الذي تم الإعلان عنه بالمنيا أمس, ويضم عددا كبيرا من المومياوات بينهم17 مومياء محتفظة بحالتها, سوف يلفت أنظار العالم كله لمنطقة تونا الجبل عاصمة إخناتون مشيرا إلي أن ما يميز هذا الاكتشاف الكبير أنه حدث بأيد مصرية. وقال إن أيدي اللصوص بدأت تصل إلي المنطقة قبل العام2002, حتي تدخلت وزارة الآثار وضمت المنطقة لملكية المجلس الأعلي للآثار, موضحا أنه أعلن عن بداية الكشف فقط لأنه يحتاج إلي سنوات من العمل حتي يعلن عنه كاملا. وأشار إلي العثور علي8 مقابر, وتوابيت خشبية لكهنة وكبار الموظفين الذين خدموا المعبود الأساسي جيحوتي, ومجموعة مجوهرات في حالة رائعة, بالإضافة لأربع أوان كالوبية وتماثيل لخدم تتخطي ألف تمثال. وأوضح أن هذا الكشف سوف يعظم من معرفتنا لبعض أشكال الحياة لدي قدماء المصريين قبل عشرات القرون, مشيرا إلي أن تونا الجبل منطقة سياحية وأثرية واعدة تجتذب مئات الآلاف من السائحين, نظرا لأنها واحدة من المواقع الأثرية المهمة, مؤكدا أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة وضع خطة متكاملة لتنشيط كل المواقع الأثرية المصرية للاستفادة من عملية الترويج التي سوف يحدثها هذا الكشف الكبير في جذب السياحة العالمية خصوصا الأوروبية والأمريكية واليابانية. و قال الدكتور مصطفي الوزيري, أمين عام المجلس الأعلي للآثار إن منطقة الغريفة تأتي من كلمة غرفة إذا أطلق عليها هذا الاسم وهي من العصور الوسطي في جنوبالمنيا ولم نعثر من قبل علي مقابر الدولة الحديثة في المنيا. ولفت إلي أن الفكرة جاءت عام2002 بعد انتشار محاولات السرقة في الستينيات والسبعينيات, بدأنا تنفيذ عدة حفائر عام2003 و2004, وتم ضم الأرض التي بها الحفريات لوزارة الآثار, وفي2017 بدأنا الحفائر العملية, وكان أول الكشف إحدي المقابر الأثرية علي عمق7 أمتار, ووجدنا أول تابوت خاص بالبعثة يعود للعصر البطلمي. وأوضح أنه تم العثور علي أربع أوان ومومياء وماسك ومجموعة يطلق عليها دفنة عائلية, كما وجدنا عظام آدمية لمجموعة من الأشخاص رجال وسيدات وفتاة15 سنة وعظام كلب, وفي2017 تم العثور علي جعران وتميمة القلب وأشياء كثيرة. وكانت الآثار قد أعلنت أمس اكتشاف8 مقابر داخلها أكثر من40 تابوتا لكهنة المعبود حوتي ومجموعة مجوهرات في حالة جيدة للغاية, وأربع أوان كانوبية, وأكثر من1000 تمثال للخدم.