في الوقت الذي تتواصل فيه عملية سيناء2018 بنجاح للقضاء علي الإرهاب, حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم للحديث عن خطورة الشائعات علي المجتمع وتشوية الإنجازات والرموز الوطنية وسبل مواجهة أصحاب الفكر المغلوط وقطع الطريق علي كل محاولات النيل من كل ما هو وطني وشددت علي جميع الأئمة والخطباء الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها علي أقل تقدير مع عدم تجاوز الوقت المحدد ما بين15 إلي20 دقيقة كحد أقصي. وأكدت الوزارة أن الشائعات من أحد أساليب حروب الجيلين الرابع والخامس التي يستخدمها الاعداء لإسقاط الوطن في الفترة الراهنة كما أنها وسائل غير مشروعة لم يسلم منها النبي صلي الله عليه وسلم في حربه مع المشركين بترويج الشائعات للنيل من دعوته وتشويه صورته فأشاعوا بين الناس كذبا أنه ساحر وشاعر ومجنون وأنه كاهن, وفي غزوة أحد أشاع المشركون مقتله بهدف تفريق المسلمين من حوله وإضعاف صفوفهم فاضطربت وضعفت قواهم النفسية وفر بعضهم وألقي بعضهم السلاح وثبت بعضهم مع الرسول. وأشارت الأوقاف إلي أن موقف الإسلام من الشائعات ومروجيها وكيف وضع منهجا حكيما للوقاية منها تمثل في وجوب التثبت من الأخبار والتأني قبل نشرها في المجتمع وعدم ترديد الشائعة والخوض فيها لأن ترديدها إسهام في نشرها. ودعت الوزارة في خطبتها إلي الثقة في النظام السياسي الحالي قائلة: يجب أن نثق في أنفسنا وقيادتنا وجيشنا وشرطتنا وألا نعطي أسماعنا عداء الوطن ومن يريدون النيل منا أو من معنوياتنا أو يفكرون في إحباطنا وبث روح اليأس بيننا. ومن جانبه أكد الشيخ فكري إسماعيل وكيل أوقاف الإسكندرية السابق أن الدعاة يخوضون حربا فكرية لا تقل عن القتال في الجبهة لتحصين أبناء المجتمع ضد المخاطر والمكائد التي تهدف للنيل من وحدتهم مطالبا الجميع بأن يكونوا سدا منيعا أمام الشائعات للحفاظ علي وحدة الأمة وعدم تفرقها; حيث يري أعداء الوطن أن سلاح ترويج الشائعات هو الأسلوب الأمثل لتحقيق مآربهم مؤكدا ضرورة إصدار قانون لمحاكمة مروجي الشائعات حتي يكونوا عبرة لغيرهم حفاظا علي وحدة الوطن وأبنائه.