استمرارا للمخاطر التي يشكلها التدخل العسكري الإيراني علي استقرار وأمن الدول العربية, طالب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إيران بسحب تنظيماتها المسلحة من سوريا, بينما حذر عادل الجبير وزير خارجية السعودية من مخاطر التدخل الإيراني في العراق علي أمن البلاد. وأعرب تيلرسون عن القلق إزاء التصعيد الأخير في سوريا المرتبط بالغارات الإسرائيلية علي مواقع داخل البلاد. وقال تيلرسون خلال زيارته للأردن إن التصعيد بين إسرائيل ووكلاء إيران في سوريا يزعزع الأمن بالمنطقة. ودعا الوزير الأمريكي إيران إلي سحب تشكيلاتها المسلحة من سوريا, من أجل فسح المجال أمام التسوية السياسية. كما أشاد تيلرسون بدور الأردن والملك عبدالله الثاني في محاربة الإرهاب والتطرف, مشيرا إلي مشاركة الأردن الفعالة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع تيلرسون أن البلدين متفقان علي ضرورة الحل السلمي للأزمة السورية, وان هذا الحل يجب أن يكون علي أساس القرار2254 وعبر مسار جنيف الذي يعتبرانه المسار الوحيد لتحقيق الحل السلمي, والذي يقبل به الشعب السوري ويضمن وحدة سوريا وتماسكها. من ناحية أخري, حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من أن التدخلات الإيرانية في العراق تشكل خطرا عليه وعلي وحدته واستقراره وأمنه. وقال الجبير في تصريحات علي هامش المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في الكويت أمس إن الوجود الإيراني في العراق مدمر وليس بناء. وأعرب عن أمله في أن يستطيع العراق بالتعاون مع دول الجوار أن يبني مستقبلا أفضل لشعبه. كما نبه الجبير إلي خطر ظهور تنظيمات إرهابية من رحم داعش, بعد أن تم القضاء عليه في العراق وتحجيم نفوذه في سوريا. وأضاف انه تمت هزيمة داعش في العراق وستتم هزيمته في سوريا, لكن التنظيم يتغير ويتحرك لمناطق أخري. وقال إن هناك تخوفا من انتقال بعض العناصر إلي ليبيا, والخوف من انتقاله إلي دول الساحل الأفريقي أو إلي مناطق أخري. وأوضح الجبير أن الهدف من وراء المطالب بتكثيف التعاون بين دول التحالف الدولي ضد داعش, أن يستمر المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف سواء كان اسمه داعش أو غير اسمه. وقدم الوزير السعودي التهنئة للعراق لتحقيق الانتصار علي( داعش), وقال إن الدول العربية خاصة المجاورة للعراق, حريصة علي أن تساهم في عملية إعادة الإعمار. وأعلن عدد كبير من الدول تقديم قروض واستثمارات ومساعدات بمليارات الدولارات للعراق, خلال المؤتمر.