يعد حادث تحطم طائرة روسية مدنية ومقتل71 شخصا كانوا علي متنها, امس,هو الأحدث ضمن سلسلة حوادث طائرات أنتونوف148, أوكرانية الصنع, التي تستطيع أن تقل حتي80 راكبا علي مسافة3600 كلم. ومنذ تسيير أول رحلة تجريبية للطائرة أنتونوف148 في2004, تعرضت ل5 حوادث علي الأقل, علي صلة بآلية الهبوط ونظامي الكهرباء و الإرشاد. لكن بعض الخبراء يشيرون إلي شركة ساراتوف الروسية للخطوط الجوية, علي أنها سبب في الحوادث المتتالية لهذا النوع من الطائرات. فقد منعت السلطات الروسية الشركة, عام2015, من تشغيل رحلاتها الدولية, بعدما وجد مفتشون شخصا من غير طاقم الطائرة في قمرة القيادة. وتزداد حوادث طائرات أنتونوف بطرازاتها المختلفة, وكان آخرها عام2010 عندما تحطمت طائرة أنتونوف24 في أفغانستان بعد اختفائها من علي الرادارات في أحوال جوية سيئة. وفي2007, تحطمت طائرة أنتونوف26 أثناء هبوطها قرب قاعدة بلد الجوية في العراق, بعد إقلاعها من أضنة التركية, حيث كانت تنقل عمال بناء أتراك, مما أسفر عن مقتل32 شخصا. وفي2006 تحطمت طائرة أنتونوف74, تابعة للحرس الثوري الإيراني, بعد إقلاعها من مطار مهراباد في طهران وكانت متجهة إلي شيزار, مما أسفر عن مقتل37 شخصا. وفي1996 تحطمت طائرة شحن من طراز أنتونوف32 في سوق مزدحمة وسط كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية, مما أسفر عن مقتل350 شخصا. واخر هذه الحوادث امس حيث أسفر تحطم الطائرة الروسية المدنية, عن مقتل71 شخصا كانوا علي متنها, قرب موسكو, بعد إقلاعها من مطار دوموديدوفو في العاصمة الروسية, وفق ما أفادت وسائل الإعلام الروسية. وأكد مصدر في وزارة الحالات الطارئة لوكالة إنترفاكس للأنباء أن لا فرصة لنجاة الأشخاص ال71 الذين كانوا يستقلون الطائرة. وأوضحت إنترفاكس أن حطام الطائرة تناثر علي مساحة واسعة في مكان التحطم. وأقلعت الطائرة من طراز أنتونوف148, والتابعة للخطوط الجوية ساراتوف, متجهة إلي مدينة أورسك في الأورال. لكنها تحطمت في إقليم رامنسكوي في منطقة موسكو. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أنها تقل65 راكبا, إضافة إلي طاقم مؤلف من6 أشخاص. وأضافت الوكالات أن شهودا رأوا الطائرة تحترق ثم سقطت في قرية أرغونوفو في جنوب شرق موسكو. وأشارت المصادر إلي أن الاتصال مع طاقم الطائرة التي كانت تنفذ رحلة من موسكو إلي مدينة أورسك بمقاطعة أورينبورغ( علي الحدود مع كازاخستان), انقطع بعد دقائق من إقلاعها من مطار دوموديدوفو جنوبيموسكو, قبل أن تختفي الطائرة من شاشات الرادار. وتم العثور علي أجزاء الطائرة المنكوبة في ضواحي مدينة رامينسكويي, بضواحي موسكو. وقالت وزارة الطوارئ إن ما يزيد علي150 شخصا وأكثر من20 آلية يشاركون في التعامل مع آثار الكارثة. وأكد مسئول في الوزارة العثور علي أحد الصندوقين الأسودين في مكان تحطم الطائرة. ورجح مصدر في الوزارة أن الحادث نجم عن الأحوال الجوية السيئة أو خطأ من قبل طاقم الطائرة. وأكدت سلطات مقاطعة أورينبور أن أكثر من60 راكبا, كانوا علي متنها ينتمون إلي أهالي المقاطعة المذكورة, مضيفة أن لا معلومات لديها عن هوية أفراد الطاقم. وأورد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير, بوتين, أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا. مضيفا أن بوتين أسند للحكومة الروسية إنشاء لجنة للتحقيق في ملابسات الكارثة. فيما قالت متحدثة باسم لجنة التحقيقات الروسية إن رئيس اللجنة, ألكسندر باستريكين توجه إلي مكان تحطم الطائرة, وأكدت أن المحققين ينظرون في جميع الفرضيات حول الكارثة.