في الصميم

يتفق الجميع علي أن الموسم الكروي انتهي والمباريات المتبقية من مسابقة الدوري العام تحصيل حاصل, وليس هناك داع لأن نقيم ستوديوهات تحليلية بالساعات ورغي وتقمص أدوار وخلافه من أمور شو الشاشات, ولم يعد هناك اهتمام بتصريحات مدرب أو كاميرا تتابع تحركات مدرب أو سلوك لمدير فني علي الخطوط أو صوت عال في المدرجات وانفعالات تمثيلية لمسئولين أيضا أمام الكاميرات.
الأهلي لم يجد منافسا قويا له في المباريات ولم يستغل فريق سوء حالة دفاعه, وتلك حقيقة, فدفاع الأهلي غير ثابت في التشكيل والإصابات ضربت نجومه والمدير الفني قام بعملية تدوير للمدافعين, ولكن الأندية لم تنتبه ولعبت أمام الأهلي بالخوف والتأكد من الهزيمة.
الزمالك نعرف أنه مدمن للمركز الثاني, وطبعا الموسم الحالي هناك صعوبات لاحتلال هذا المركز المفضل للزملكاوية, ويعتبر البعض حصول الزمالك علي المركز الثاني بعد الأهلي في صفقات الشتاء إنجازا.
باستعراض أسماء المدربين داخل نادي الزمالك, وأقصد أبناءه الذين من الممكن أن نجد بينهم مديرا فنيا بنوعية حسن شحاتة أو حلمي طولان أو الراحل طه بصري, للأسف الكل لا يصلح حتي لمجرد مدرب مساعد, فالتدريب داخل نادي الزمالك بدون ضوابط أو تدرج تدريبي للمعتزلين أو شهادات تدريبية أو خبرة حتي من يعمل طويلا كمدرب لا نجد له أي بصمات وينتهي مشواره التدريبي بسرعة وأتحدي من يطلعنا علي مدرب واحد زملكاوي بنوعية إيهاب جلال أو علي ماهر أو عماد سليمان أو حتي محمد محسن أبو جريشة.
ومن مهازل التدريب في الزمالك أن مدربي حراس المرمي في قطاع الناشئين عبارة عن موظفين وشخصيات لم نسمع عنهم في الملاعب..ولا أعتقد أن أيمن طاهر مدرب الحراس المخضرم سيعمل بقطاع الناشئين بعد إزاحته من الفريق الأول لأن هناك عصابة تتحكم في كل الأمور بالقطاع, ومن الممكن أن نري طاهر مع فريق آخر كما حدث مع عماد المندوه.
الكل يطالب بتدخل الرقابة الإدارية في ملفات انتقالات اللاعبين من جهة هوية الملايين التي تدفعها الأندية ونوعية وكلاء اللاعبين والسماسرة والعقود الرسمية الموثقة باتحاد الكرة والأطراف المستفيدة من الصفقات وارتباط ثمن أي صفقة بميزانية النادي, وهل تدون في المصروفات أم لا, وطبعا المبالغ التي تدون في الموازنة العامة لكل ناد والأهم العقود الملحقة بأي عقد رسمي للاعب لأن ملحقات العقود مليئة بالتجاوزات والمخالفات.
غدا نتابع فريق المصري البورسعيدي في المشوار الأفريقي, وطبعا الجمهور سيوجد بالملعب, وهذا إنجاز كبير والفريق جاهز للمواجهة, والمهم الخروج بنتيجة مطمئنة أمام الفريق الزامبي وأيضا سلوك جماهيري جيد في المدرجات ونظام أمني جيد بالملعب وعدم السماح لأي فرد بالنزول قبل أو بعد المباراة, والمهم أيضا أن نتعلم الدرس ونحافظ علي مكاسب العودة للمدرجات.
نعرف جميعا أن مسابقة الدوري انتهت, ولكن هناك مجموعة من المدربين قدموا الأفضل لديهم وأكدوا أن التدريب له مقومات والمدرب الناجح هو من يعمل دون ضجيج أو شو إعلامي وتحية للخلوق مختار مختار المدير الفني للإنتاج الحربي, ولا أعتقد أن أحدا سيختلف علي كفاءته وسلوكه واحترامه للعبة.
لا نفهم حتي اللحظة تجاهل التليفزيون وتحديدا البرامج والقناة الرياضية لمباريات القسم الثاني, وأيضا منافسات قطاعات الناشئين وأيضا مباريات دوريات الألعاب الجماعية الأخري كاليد والطائرة والسلة وألعاب أخري متعددة.