بدأت وزارة الأوقاف تحقيقات موسعة في واقعة تشويه مسجدي المتيم وعبدالرحمن بن هرمز بالإسكندرية, وكلفت لجنة هندسية برفع بيان بحالة المسجدين والتأكد من أثريتهما لاتخاذ اللازم قانونا ضد المسئولين المقصرين. جاء ذلك في أعقاب ما نشرته الأهرام المسائي أمس. وقال مصدر بالأوقاف: إن الوزارة تشن حاليا حملات تفتيشية لفحص جميع المساجد الخاضعة لعمليات الترميم للتأكد من إجراء علميات الإصلاح وفق المعايير التي يتم تنفيذها, خاصة أثناء ترميم المساجد ذات التراث المعماري والأثري والتي تتطلب ترميمها معاملة خاصة من خلال استخدام مواد أصلية حتي لا يفقد المسجد قيمته الأثرية, مشيرا إلي أن اللجان الهندسية المكلفة بفحص حالات المساجد الأثرية تقوم برفع التقارير بصفة مستمرة بأهم الاحتياجات والفترة الزمنية اللازمة والتكلفة المالية التي تتحملها الأوقاف وترشيح الأماكن الفضاء التي يمكن استغلالها بما يعود بالنفع العام. وأضاف المصدر أن الوزارة بصدد حصر جميع مقتنيات المساجد الأثرية في جميع المحافظات والتي تقترب من110 مساجد تحتوي علي مقتنيات أثرية كالمحاريب والمشكاوات والنجف ومنابر مطعمة بالعاج والذهب لفحصها وتسجيلها أثريا وإصلاح ما يحتاج للترميم منها والمحافظة عليها حتي لا تتعرض للسرقة وحصر الملحقات التابعة لتلك المساجد أثريا. وكانت وزارة الأوقاف قد عقدت بروتوكولا للتعاون مع وزارة الآثار لحصر المساجد الأثرية ومعرفة المغلق منها والمفتوح وتسجيلها أثريا للحد من التعدي عليها أو تعرضها للسرقة حتي لا تتكرر واقعة السرقة لحجرة الدفن الملكية بمسجد الرفاعي والتي أسفرت عن سرقة6 مشكاوات من إجمالي15 مشكاة تعود لعهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام1328 هجرية أثناء تصوير أحد الأفلام السينمائية وتم استردادها.