اعتقد الشقيقان أن حلم الثراء أصبح حقيقة بعدما أوهمهما أحد المشايخ بأن منزلهما أسفله كنز أثري كبير يكاد يقلب حياتهما رأسا علي عقب ويجعلهما يعيشان ما تبقي لهما من عمر في رفاهية تاركين حياة الشقاء والعناء التي مرت عليهما طوال السنوات الماضية. بدأ الشقيقان يفكران في كيفية استخراج الكنز فقاما بتجميع الأموال التي لديهما وقاما بشراء المعدات المستخدمة في التنقيب لكنهما كانا يحتاجان إلي من يساعدهما في الحفر للحصول علي الكنز فاستعانا باثنين من العمال لمعاونتهما في استخراج الكنز وتحقيق حلمهما في الثراء الذي عاشا يتمنيانه طوال عمرهما. كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية يفيد بورود معلومات للمقدم إيهاب الصعيدي رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة بقيام كل من عبد الرؤوف فؤاد54 سنة عامل وشقيقه أحمد43 سنة عامل ومقيم بذات العنوان ومحمود محمد42 سنة عامل ومقيم بذات العنوان وأحمد محمود32 سنة عامل ومقيم العمرانية بالتنقيب عن الآثار خلسة بالعقار ملك الاول الكائن حارة ضرغام عزبة المدابغ عين الصيرة. وبإجراء التحريات تبينت صحة ما ورد من معلومات فتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية ضم العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة والعميد حمدي النهري مفتش الفرقة والمقدم إيهاب الصعيدي رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة ومعاوني مباحث القسم لسرعة ضبط المتهمين. وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهم أسفر أحدها عن ضبطهم داخل العقار المشار إليه أثناء قيامهم بأعمال الحفر وعثر بداخله علي حفرة قطرها12 مترا بعمق10 أمتار وأدوات تنقيب عبارة عن هلتي دقاق خاص بالحفر وكوريك حديدي بمقبض خشبي وحبل بطول20 مترا وبكرة حديدية. وبمواجهتهم أمام العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد التنقيب عن الآثار وبإخطار مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بتحرير محضر للمتهمين وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيقات.