دافع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي أمس في المنتدي الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري عن الحمائية المتزايدة وأكد أن الافتقار إلي جهود معالجة التغير المناخي يشكلان أكبر التهديدات للعالم اليوم. و في خطابه الرئيسي في الاجتماع السنوي للمنتدي أمام أكثر من ثلاثة آلاف مشارك, ومديري الشركات وكبار مسئولي الأممالمتحدة والباحثين والنشطاء الاجتماعيين, قال إنه يبدو أن ما يحدث هو اتجاه معاكس للعولمة. وخلال كلمته أشار مودي إلي التعريفات الجمركية الجديدة وجمود الجهود للتوصل إلي اتفاقيات تجارية متعددة الأطراف وتراجع الاستثمارات العابرة للحدود, موضحا أن قوي الحمائية ترفع رؤوسها في مواجهة العولمة. وتأتي تصريحات مودي في تناقض واضح لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, الذي يروج لمقولة أمريكا أولا عندما يتعلق الأمر بالتجارة. وفيما يتعلق بالبيئة تساءل مودي قائلا إذا كنا أبناء الأرض, فلماذا إذن تكون هناك اليوم حرب بجميع الأشكال بيننا وبين الأرض؟ في غضون ذلك, وبدلا من استقبال بارد من جانب المدافعين عن العولمة, قد يلقي الرئيس الامريكي ترامب ترحيبا حارا في منتجع دافوس الراقي من رؤساء كبري الشركات العالمية الذين عبروا عن سرورهم بإصلاحاته في مجال الضرائب. ويشكل المنتدي الاقتصادي العالمي السنوي في المنتجع السويسري معقلا للعولمة, وكانت التوقعات بأن حضور ترامب غدا الخميس وعلي مدار يومين قد يكون علي الأرجح أمرا سيئا نظرا لحماسة ترامب للحمائية. لكن الشهر الماضي, حققت رئاسة ترامب انتصارا نادرا عبر إقرارها قانونا من خلال الكونجرس الذي يقوده الجمهوريون يخفض معدلات الضرائب علي الشركات بشكل دائم من35% إلي21%, ما يحقق رغبة قديمة لدي الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين. وكانت المعارضة في الولاياتالمتحدة شرسة ضد هذا التعديل الذي ينظر إليه علي انه مساعدة للأثرياء كما انه اغضب الحكومات الأوروبية التي اعتبرته عملية إغراء من قبل واشنطن لكي تعيد الشركات متعددة الجنسيات أموالها إلي الوطن. لكن في دافوس, أشاد العديد بإصلاحات ترامب التي تعيد الولاياتالمتحدة إلي قيادة الاقتصاد العالمي.