شيعت أمس جنازة الكاتب الكبير صبري موسي من مسجد السيدة نفيسة, إلي مثواه الأخير بمدافن الأسرة بالبساتين, بحضور العائلة ود.هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب نيابة عن وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم, وكان الكاتب رحل عن عالمنا فجر أمس عن عمر68 عاما بعد صراع مع المرض, ويقام العزاء اليوم في مسجد عمر مكرم بعد صلاة المغرب. والراحل من أبرز كتاب الرواية والسيناريو, وترجمت أعماله لعدة لغات, ولد في محافظة دمياط عام1932, عمل بعدد من الصحف منها جريدة الجمهورية, روز اليوسف, كما كان عضوا في اتحاد الكتاب العرب, ومقررا للجنة القصة في المجلس الأعلي للثقافة. ونعت المؤسسات الثقافية الراحل علي رأسها الوزارة, وقصور الثقافة برئاسة د.أحمد عواض, واتحاد كتاب مصر الذي أكد في بيانه أنه صنع مجدا إبداعيا لمصر والوطن العربي. وقال د.علاء عبد الهادي, رئيس الاتحاد: إن المبدع الكبير صبري موسي صاحب أعمال مميزة في مجالات عديدة, فكتب الرواية والقصة القصيرة, بالإضافة لكتابة السيناريو, وبرحيله نفقد قيمة كبيرة صنعت مجدا حقيقيا وإبداعيا لمصر والوطن العربي. كما أكد د. حاتم ربيع أمين المجلس الأعلي للثقافة أن الراحل ترك بصمته في مختلف أشكال الإبداع, وأنه واحد من أهم الكتاب ورحيله خسارة كبيرة, فمن ينسي سيناريو فيلم البوسطجي الذي يعد من أهم أفلام السينما المصرية, بالإضافة لفيلم الشيماء وغيرها الكثير والكثير. وأضاف ربيع أن صاحب فساد الأمكنة ترك بصمته في مختلف أشكال الإبداع فقد كتب أدب الرحلات والرواية والقصة القصيرة وغيرها من أعماله التي ستظل قيمة كبيرة تحتذي بها أجيال وأجيال. صبري موسي أحد أبرز كتاب القصة في مصر, ترجمت أعماله لعدة لغات, حصل علي العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام1974, وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولي عن أعماله القصصية والروائية عام1975, وسام الجمهورية للعلوم والفنون عام1992, جائزة بيجاسوس من الولاياتالمتحدة وهي الميدالية الذهبية للأعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة عام1978, جائزة الدولة للتفوق عام1999, جائزة الدولة التقديرية عام2003, ومن أشهر أعماله الأدبية فساد الأمكنة, حادث النصف متر, السيد من حقل السبانخ, ومن أعماله في أدب الرحلات في البحيرات, في الصحراء, رحلتان في باريس واليونان, كما كتب السيناريو لعدد من الأفلام السينمائية منها البوسطجي وقنديل أم هاشم عن روايات الكاتب يحيي حقي, الشيماء عن رواية علي أحمد باكثير, قاهر الظلام, رغبات ممنوعة, أين تخبئون الشمس.