أحدثت الأحوال الجوية المتقلبة حالة من الفوضي العارمة في كثير من دول العالم خلال الايام الماضية. فبعد سقوط أول قتيل بسبب العاصفة كارمن التي ضربت فرنسا وبقوة, تسببت الثلوج في إحداث فوضي مماثلة في كندا, بينما غطي الضباب الدخاني سماء مينسك ونيودلهي, فضلا عن بريطانيا التي أطلقت صفارات الإنذار لسكانها للاحتراس من العاصفة القوية الينور التي تسلك طريقها لاجتياح البلاد. وأدي الطقس السيئ وموجة الصقيع التي ضربت كندا الي تأجيل رحلات كثيرة وإلغاء اخري في المطارات الرئيسية في البلاد مما أثار غضب الركاب, مما تسبب في حالة من الفوضي العارمة, ويرجع ذلك الي النقص غير المتوقع في أعداد الموظفين وعدم ازالة الجليد عن المدرجات بالسرعة الكافية. وأخطرت شركات الطيران مسافريها الي إمكانية حصول تغييرات بدون رسوم إضافية علي الحجوزات في الرحلات المغادرة من مطارات تورنتو ومونتريال وكالجاري وأوتاوا, وازدادت فترات التأخير في الرحلات المغادرة لساعات طويلة, مما أثار غضب المسافرين. وفي تورنتو, تسببت الثلوج في تعقيد عمليات شركات الطيران مما أدي الي تأجيل او إلغاء أكثر من500 رحلة في مطار بيرسون وفقا لموقع فلايت أوير المتخصص بتتبع الرحلات, ولجأ مئات الركاب الذين تقطعت بهم السبل في هذه المطارات الي مواقع التواصل الاجتماعي, في محاولة للحصول علي مساعدة أو معلومات أو بكل بساطة للتعبير عن غضبهم. يأتي ذلك في وقت غطي فيه الضباب الدخاني امس, سماء عدد من المدن حول العالم,, حيث ظهرت كثافات الضباب في مدينة مينسك, عاصمة روسيا البيضاء, ومدينة نيودلهي, عاصمة الهند, وكذلك الأمر في مدينة القدسالمحتلة, وتأتي الكثافات الضبابية في ظل حالة الطقس المتقلب التي تجتاح العالم. وحجب الضباب الرؤية تماما أمام قيادة السيارات وعن المارة, في كلا البلدين, مما أثر بشكل كبير علي حركة المرور, وانطلق المواطنون إلي أعمالهم محتمين بأقنعة واقية حتي لا يتنشقوا الضباب الدخاني المؤذي بدرجة بالغة لصحة الإنسان. وبعيدا عن روسيا البيضاء, فإن الهند غالبا ما تتعرض لكثافات ضبابية.