ارتفع عدد ضحايا قمع الأجهزة الأمنية للاحتجاجات الشعبية ضد سوء الحالة الاقتصادية في إيران وتنامي الاستياء الشعبي بشأن ارتفاع الأسعار والفساد, إضافة إلي مخاوف بشأن التكلفة الباهظة لمشاركة إيران في صراعات في المنطقة, إلي20 شخصا من بينهم5 من محافظة أصفهان كما قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون في مواجهات أخري بمدينة كارمن شاه, في الوقت الذي استمرت فيه الدعوات الدولية للنظام الإيراني بوقف القمع وإتاحة الفرصة للمتظاهرين للتعبير عن آرائهم. وشهد وسط طهران مساء أمس تظاهرة جديدة, وسط تصاعد المواجهات العنيفة للشرطة مع المتظاهرين. وقد قام المتظاهرون بإسقاط صورة المرشد الإيراني في قلب العاصمة طهران مرددين شعارات الموت للديكتاتور. ومع مطالبة زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي, الأممالمتحدة بالتدخل لوقف أعمال القتل التي يقوم بها النظام ضد المتظاهرين, قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إنه يجب علي واشنطن ألا تتخلي ولن نتخلي عن دعم مقاومة الشعب الإيراني. كما دعا الاتحاد الأوروبي طهران إلي السماح بالتظاهر السلمي, فيما دعت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا دولت نوروزي, المجتمع الدولي, إلي فرض عقوبات كبيرة علي النظام الإيراني, وعدم إقامة أي علاقات من أي نوع معه, وقالت نوروزي لسكاي نيوز عربية من باريس, مساء أمس: إن قوات الباسيج, هي جزء من الحرس الثوري, وهي المسئولة عن قمع التظاهرات, واستخدمت لهذا الغرض علي مدي سنوات, وهدفها خدمة النظام لا الشعب كما تزعم طهران. من جانبه, دعا وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل الحكومة الإيرانية إلي الحفاظ علي حقوق المتظاهرين. في الوقت الذي, أعربت فيه وزارة الخارجية الروسية, أمس, عن أملها في ألا يتطور الوضع في إيران إلي سيناريوهات العنف والدم. كما دعت البحرين أمس مواطنيها لعدم السفر نهائيا وتحت أي ظرف لإيران بسبب الاضطرابات الواسعة وأعمال العنف.