لم تدر الأم أن سبب شقائها وتعاستها ستكون هي سببه الأول والأخير فقد كانت الأم تعيش حياة شاقة لتربية أبنائها خاصة أن ابنتها كانت في مقتبل الشباب وقد بدأ خطابها في التقدم وكعادة الأرياف فإن الأم كانت تحتفظ بمحصول الأرز والقمح في منزلها تحسبا لاحتياجات المنزل و كان من أساسيات المنزل وضع أقراص حفظ الغلة من الحشرات وسط المحصول لتجنب إصابتها والحفاظ عليها ولم تحذر ابنتها نورا. فقد كانت في طريقها لنقل القمح لطحنه وخبزه ولم تدر نورا أنها تحمل بين يديها سر موتها فقد وضعت تلك الحبة في الطعام دون أن تدري بعد أن علقت في ملابسها لتفاجأ الأم بابنتها ملقاة علي الأرض في حالة إعياء ليحملها الجيران الي المستشفي وتفارق الحياة هناك. كان اللواء أيمن الملاح مدير امن الدقهلية قد تلقي إخطارا من العميد احمد خيري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي مركز شرطة أجا, من مستشفي أجا المركزي بوصول نورا. م19. سنة طالبة, ومقيمة قرية شبرا البهو التابعه لمركز أجا مصابة بحالة إعياء وقئ مستمر نتيجة تناول مادة سامة وتوفيت عقب وصولها وعلي الفور انتقل الرائد محمد عزام رئيس مباحث أجا إلي المستشفي وبسؤال والدة المتوفاة والتي أقرت بقيام نجلتها بتناول قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال بطريق الخطأ, ولم تتهم أحدا بالتسبب في ذلك ورد تقرير مفتش الصحة يفيد أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناول مادة سامة ولا توجد شبهة جنائية.