أقام مهرجان القاهرة الدولي للجاز أمس مؤتمرا صحفيا للإعلان عن بدء الدورة الثانية للمهرجان, واحتفالا بالموسيقار اللبناني زياد الرحباني في حين غاب عن المؤتمر الموسيقار الاسباني كارلوس قانت رائد موسيقي الفلامنكو في العالم. بدأ المؤتمر بكلمة لرئيس المهرجان عازف البيان عمرو صلاح وأعلن فيها أن المهرجان هذا العام يقدم مفاجآت كثيرة, ويكرم ثلاثة فنانين قدموا الكثير للموسيقي في العالم, كما أن الدورة الثانية هذا العام شاركت فيها ثماني دول وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية, وفرنسا, وهولندا, والنمسا, واليابان, ولبنان, بالاضافة الي صفوة فرق الجاز في مصر. وقال صلاح إن أهداف المهرجان هي نشر الوعي الموسيقي بين الشباب, وتشجيعهم علي أترتياد حفلات الجاز, كما أن المهرجان في هذه الدورة يقوم بدور تعليمي عن طريق إقامة العديد من الورش الفنية بالاضافة للأفلام التسجيلية التي تحكي عن موسيقي الجاز وهي نوع مختلف من الموسيقي لأنه يحول الألم الانساني الي أصوات موسيقية, متمنيا ان يحظي المهرجان باهتمام عالمي. كما يكرم المهرجان في هذه الدورة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني الذي يقدم حفل الافتتاح والموسيقار الاسباني كارلوس فانت, والموسيقار المصري عمر خيرت الذي يحيي حفل الختام. ثم قدم عمرو صلاح بعد ذلك الموسيقار زياد الرحباني لتنهال عليه أسئلة الصحفيين والإعلاميين الموجودين في القاعة ومن أهم الأسئلة التي تم توجيهها للرحباني. هذه هي زيارتك الأولي لمصر, فلماذا تأخرت كل هذا الوقت, وهل كان هناك سبب وراء تأخر هذه الزيارة؟ بالفعل هذه هي أول مرة أزور فيها القاهرة, ولا أعلم لماذا تأخرت كل هذا الوقت يمكن لأنه لم يطرح علي أن أقدم أي عروض في القاهرة, حتي إن عمرو صلاح رئيس المهرجان أول تعارض بينما تم بالأمس, وكان قبل ذلك عن طريق المراسلة وحين بعث لي بسي دي الدورة الأولي للمهرجان, لم أتردد في الموافقة, وعن شعوري في أول زيارة لي للقاهرة حتي الأن لا أعلم ولكنه إيجابي ولايوجد سبب سياسي منعني من القدوم الي القاهرة. وعن مدي تأثر الموسيقي بالعولمة قال الرحباني أن هناك أكثر من محلل وشركة للانتاج وصفوا الموسيقي في السبعينيات بأنها العصر الذهبي, ومعظم الموسيقي المتداولة حاليا تعود لهذه الفترة. وعن تأثير السياسة في حياته الفنية قال زياد: أنا لا أفكر في الناحية السياسية, ولا أهتم بالسوق التجاري. وعن تعامله مع الفنانة اللبنانية فيروز واستخدامه لصوتها في زنية ياليلي كألة صولوا مع الأوركسترا, يقول زياد فيروز أقتنعت مع الوقت, وحاليا هناك أسطوانة جديدة سيتم طرحها في الأسواق لفيروز, وهي من قامت بانتاجها, لأن معظم الشركات الموجودة حاليا لاتتناسب مع من يقدم موسيقي حقيقية, كما أن هناك أغنية سمعتها فيروز عام86 وهي أمن لي بيت ستغنيها المطربة التونسية لطيفة. وعن أحتكار فيروز لزياد الرحباني يقول: بالعكس نحن نتعاون منذ عشر سنوات وعن موسيقي الرحباني, وأختياره لاحتراف الجاز يقول زياد في عام85 أخطأت بأن كتبت علي أحدي الحفلات جاز شرقي فالجاز لاينتمي للشرق, أو الغرب فهو موسيقي من كل الشعوب لتمتزج في لحن واحد, كما أني لحنت العديد من الأغاني العتيقة, وهناك بعض الأغاني التي لحنتها تأخذ طابع الجاز, فالرحبانية هم أول من ترجموا الأغاني, ولهم أسلوب متميز, والرحبانية هم أول من أسهموا في تطوير الموسيقي فأغنية أحنا والقمر جيران لم نستعين فيها بأي آلة شرقية, والموسيقي الآن عبارة عن طبلة ولا أعرف أهمية الطبلة بالنسبة للعالم. وعن استخدام السخرية لمعالجة مرارة الواقع يقول زياد: لبنان مرت بفترة طويلة عصيبة, والشعب اللبناني أعتاد علي هذه الحياة, ونحن نعتبر مايسمونه سلام أنه هدنة طويلة, وإذا كنتم تسألون عن الأغنية السياسية فهي ستعود إذا ساءت الأوضاع. وعن سيد درويش قال الرحباني: هناك ترابط بين الشيخ سيد درويش والرحبانية ولقد نشأت وتأثرت بهذا النوع من الموسيقي, وأتذكر وأن في ألمانيا أعيد توزيع أغنية أهو دا اللي صار سألني شخص ألماني عن ملحن الأغنية فقلت له سيد درويش فسألني هل هو معاصر, ولم يصدق أنه من الماضي الجميل. وحين وجه له أحد الصحفيين سؤالا عن الحملة الشعبية التي تطالب بمنحه الجنسية المصرية, وأن قائد هذه الحملة هو الشاعر أحمد فؤاد نجم فرد زياد: نعم قرأتها بالأمس, وأكيد أنها إشاعة, أنا لسه جاي أمبارح وأنا باعشق الثقافة المصرية فالمصريين يتحملون بثقافة وموسيقي وروح فكاهة لايتمتع غيرهم بها. وعن تكريمه في مهرجان الجاز ورأيه في العازفين المصريين يقول زياد: لا أعلم لكن أنا سمعت عمرو وهو يتحدث عن نشر الموسيقي, وأعتقد أنه يجب أن نقوم بتشجيعه, أما بالنسبة للتكريم فمجرد حضوري لهذا المؤتمر هو تكريم في حد ذاته, وأفضل تكريم للفنان أن يتواصل مع الجمهور. أما عن رأيي في العازفين فهناك عازفون لهم تجارب من الثمننيات وهؤلاء أعرفهم, أما العازفون الجدد فلا أعلم عنهم شيئا, وأعتقد أن السبب شركة روتانا تحديدا, لأنها لا تقوم بتوزيع جيد أو انتشار للفنانين, لكن حين بعث لي عمرو سي دي المهرجان للدورة الأولي سألته عن عازف بيانو سمعت له معزوفه رائعة وهو رشاد فهيم وأتمني أن أتعرف عليه. وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي رحل زياد من الباب الخلفي بعد إعلان رئيس المهرجان رفض زياد إجراء أي حوارات صحفية أو مقابلات مع التليفزيون, وأنه يكتفي بالمؤتمر الصحفي.