حكاية شعب.. وحلم رئيس.. وقوات تحمي وتبني

عبور جديد بين الشرق والغرب في ذكري النصر الرئيس يبشر بشرايين الحياة ويحذر من القلق ويدعو للتفاؤل بمستقبل مصر

الرئيس يطمئن الشعب
* نحن نسير في الطريق الصحيح..وسننتصر لأننا نعمر و نبني ولا نخرب أو ندمر
* لن يستطيع أحد المساس بأرضنا..والكل مستعد للتضحية في سبيل الوطن
* القوات المسلحة ستضع حدا للإرهاب.. ولا نطمع في خير أو أرض أحد
* كل المشروعات التي تم إنجازها بأيادي شباب ومهندسين وفنيين وعمال مصريين
عبور جديد لا يقل عن العبور العظيم الذي حققته قواتنا المسلحة في انتصار أكتوبر1973 م.. هذا العبور الذي شهدته مصر أمس من مشروعات عملاقة في منطقة قناة السويس رمز الكرامة المصرية, وفي تلك البقعة الطاهرة من أرض الوطن وبالتزامن مع ذكري النصر.
شاهد العالم أمس ماكينة الحفر العملاقة وهي تشق آخر صخرة في أنفاق الإسماعيلية لتخرج إلي النور وتعلن عن ربط الشرق والغرب.. ربط إفريقيا بآسيا داخل هذا الوطن العظيم, وهو الحلم الذي طالما انتظره المصريون خلال عهود طويلة, لكنه تحقق اليوم وفتح أبواب الأمل لمستقبل جديد يقوم علي المشروعات الوطنية بأيادي المصريين وإرادتهم في التقدم ليبعثوا برسالة للجميع مفادها أن مصر30 يونيو تسير علي طريقها الصحيح بشعب طموح وجيش وطني ورئيس يفعل ما يقول بكل إخلاص.
وقد تفقد الرئيسعبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في منطقة قناة السويس, وذلك بحضورالدكتور علي عبد العال, رئيس مجلس النواب, والدكتور مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان, وعدد منالوزراء وكبار المسئولين.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الجولة بدأت بزيارة لمشروع حفر الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية للربط بين شرق وغرب القناة وتسهيل الحركة المرورية بين سيناء من جانب والوادي والدلتا من جانب آخر, حيث شهد الرئيس الاحتفال بمناسبة قرب الانتهاء من أعمال الحفر والتبطين بمشروع الأنفاق.
واستمع الرئيس إلي عرض من اللواء أحمد فودة مساعد رئيس الهيئة الهندسية لقناة السويس حول المشروع, مشيرا إلي أنه تم التعاقد مع4 شركات وطنية لتنفيذه, وأنه تم تدبير4 ماكينات حفر عملاقة من إحدي الشركات الألمانية المتخصصة في هذا المجال, لتكون مملوكة للقوات المسلحة لترشيد تكلفة التنفيذ وامتلاك القدرة علي تنفيذ مشروعات أخري.
وحرص الرئيس علي توجيه الشكر لكل من ساهم في تنفيذ هذه المشروعات والانتهاء منها في الوقت المحدد, مؤكدا أهمية استغلال الخبرات والقدرات التي أصبحت متوافرة للشركات الوطنية في حفر الأنفاق بدلا من اللجوء إلي الشركات الأجنبية, ووجه بدراسة مشاركة الشركات المصرية في مشروع مترو الأنفاق.
وشاهد الرئيس في ختام الزيارة لمنطقة أنفاق الإسماعيلية خروج ماكينة الحفر من أحد الأنفاق بعد الانتهاء من أعمال الحفر تمهيدا لبدء مرحلة إعداد النفق للافتتاح, ثم قام الرئيس بجولة بالسيارة داخل أحد الأنفاق التي تم الانتهاء من أعمال الحفر والتبطين بها.
وشملت جولة الرئيس كذلك افتتاح كوبري الشهيد أحمد منسي العائم علي قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية, وإعطاء إشارة بدء تشغيل كوبري الشهيد أبانوب جرجس العائم بالقنطرة غرب, وذلك في إطار مشروع الكباري العائمة علي قناة السويس التي تم تنفيذها من قبل ترسانة وشركات هيئة قناة السويس, بهدف تحقيق التكامل مع الأنفاق والمعديات لتخفيف تكدس الحركة المرورية العابرة من وإلي سيناء.
واستمع الرئيس إلي كلمة من الفريق مهاب مميش, رئيس هيئة قناة السويس, رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس, أكد خلالها أهمية قناة السويس باعتبارها أحد أهم الممرات المائية في العالم, مشيرا إلي أن حفر قناة السويس الجديدة سيسهم في استيعاب النمو في حركة التجارة البحرية العالمية والتي بدأت بالفعل في التعافي خلال الفترة الأخيرة, فضلا عن التطور الجاري في صناعة وبناء السفن العملاقة.
ونوه الفريق مهاب مميش إلي أن القناة والتي تعد شريان الحياة لمصر والعالم أجمع, شهدت مؤخرا زيادة عائداتها وتنمية المنطقة المحيطة بها وإنشاء مشاريع تنموية عملاقة تهدف لزيادة الدخل القومي المصري وتسهيل سبل الحياة للشعب المصري بمنطقة قناة السويس وسيناء وكافة ربوع الوطن. وأوضح مميش أن محور القناة في الفترة القادمة سيكون مستقبل مصر نظرا لما يتمتع به من عبقرية الموقع وتمركزه بقلب العالم وعلي جميع الطرق البحرية الرابطة بين الشرق والغرب, مشيرا إلي أن إنشاء المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تشمل مناطق صناعية ولوجيستية لتكون قبلة العالم الاقتصادية.
ووجه الرئيس السيسي الشكر لهيئة قناة السويس علي جهودها, مشيرا إلي أنه خلال الأيام والأسابيع الماضية وقعت بعض الأحداث والتطورات التي قد تكون أدت إلي ظهور القلق بين المواطنين, وطالب المصريين بالثقة في أن مصر تسير بخطي جيدة جدا, خاصة في ظل الإنجازات الضخمة التي تتحقق بأيديهم, مؤكدا أن عملية التنمية في سيناء ستتحقق بمشيئة الله, وأن القوات المسلحة ستضع حدا للإرهاب في سيناء.
كما أكد الرئيس أنه لا يوجد خوف من أي تهديد خارجي, وطالب بضرورة وحدة المصريين للوقوف أمام أي تحديات تواجه وطنهم, مشيرا إلي أن دعم المصريين لبلدهم وصبرهم وتحملهم هو السبب الحقيقي وراء الإنجازات التي تتحقق, كما أكد أن الكل مستعد للتضحية في سبيل مصر ولن يستطيع أحد المساس بأرضها.
وأشار الرئيس إلي أن العمل يتم في جميع المجالات والمحاور المطلوب العمل فيها بالتوازي, موضحا أنه يوجد52 ألف وحدة سكنية شرق الإسماعيلية الجديدة, قادرة علي استيعاب300 ألف مواطن.
كما أشار إلي أن مدينة بئر العبد سيتم تطويرها بالكامل في إطار خطة تنمية سيناء التي ستشهد بمشيئة الله مشروع تخطيط عمراني متكاملا بتكلفة100 مليار جنيه خلال مدة زمنية أقصاها ثلاث سنوات.
وعقب ذلك تفقد الرئيس السفينة أحمد فاضل, أحدث السفن المنضمة لأسطول هيئة قناة السويس, والتي تعد من أكبر السفن متعددة الأغراض والإمكانات في الشرق الأوسط, وستستخدم في خدمة منصات البترول وحقول الغاز بالبحر المتوسط.
وفي ختام الجولة, شهد الرئيس افتتاح المرحلة الثانية من مشروع الاستزراع السمكي شرق القناة بالإسماعيلية التابع لهيئة قناة السويس, والذي يقام بشكل متكامل من خلال مزارع سمكية تشمل4441 حوضا للأسماك والقشريات, فضلا عن مصانع أعلاف وتغليف.
ويهدف المشروع للمساهمة في سد الفجوة الغذائية وتقليل الواردات من الأسماك وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة, وتوفير نحو3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة, سترتفع إلي10 آلاف فرصة عمل بعد اكتمال مراحل المشروع.