تخفيفا من وطأة المعاناة التي يواجهها مسلمي الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار, قدمت مصر مساعدات إنسانية أمس تشمل أدوية وغذاء وملابس وأدخلتها إلي بنجلاديش, حيث يهرب مسلمو الروهينجا هناك من عمليات القمع والقتل والتشريد التي تتورط فيها سلطات ميانمار, وسط رفض دولي من تكرار عمليات الإبادة الجماعية, حسبما وصفته الأممالمتحدة أخيرا. وبحسب ما أكده السفير وليد شمس سفير مصر لدي بنجلاديش, فإن إجمالي المساعدات المصرية بما في ذلك الإنسانية المقدمة من قبل الأزهر الشريف أخيرا يصل إلي120 طنا من المساعدات الغذائية والإيوائية. وكما حملت الطائرة علي متنها مساعدات لوجيستية من خيام الإيواء وكذا مساعدات غذائية مقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الدفاع المصرية, حسبما أوضح شمس- حيث تم تسليم المساعدات لوزارة الإغاثة وإدارة الكوارث البنجلاديشية بحضور ممثلي الحكومة البنجلاديشية والهلال الأحمر البنجلاديشي. واستمرارا للنهج الذي تتبعه سلطات ميانمار في الهروب من المحاسبة الدولية, كشف مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان, أن مقررة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان, يانجي لي, منعت من دخول ميانمار, في الوقت الذي تفرض فيه الحكومة مزيدا من القيود علي وصول مراقبي الأممالمتحدة إليها. وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في ميانمار, قررت زيارة البلاد في يناير المقبل, لتقييم الوضع في البلاد, وهو ما يشمل الانتهاكات التي ترتكب ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين, بحسب ما ذكره مكتب الأممالمتحدة بجنيف, حيث أبلغت الحكومة المقررة الكورية الجنوبية, بأنها لن تتعاون معها. وتأتي الخطوة إلي جانب رفض ميانمار السماح لبعثة أممية مستقلة لتقصي الحقائق, بدخول البلاد. اعتبرت يانجي لي أن هذا الإعلان بشأن عدم التعاون مع المكلفين من جانبها, ما هو إلا مؤشر قوي علي وجود شئ فظيع للغاية يحدث في راخين, بالإضافة إلي باقي أنحاء البلاد وقد تم إبلاغها بأن قرار حظر دخولها إلي البلاد, مرتبط بالتصريحات التي أدلت بها بعد زيارتها الأخيرة للبلاد في يوليو الماضي.