بدأت محافظة أسوان أمس في تنفيذ العملية( صقر22) للتدريب المشترك مابين قيادات قوات الدفاع الشعبي والعسكري المنطقة الجنوبية العسكرية في أكبر سيناريو طواريء تخيلي لمواجهة الأزمات داخل بعض المدن والمراكز بمحافظة أسوان, بمشاركة كل من اللواءات مجدي حجازي محافظ أسوان وخالد مصطفي قائد قوات الدفاع الشعبي وفتح الله حسني مدير الأمن أسوان, بالإضافة إلي اللواء حسام شاهين ممثل قطاع التفتيش والمتابعة بوزارة التنمية المحلية ورؤساء المراكز والمدن ومسئولي المديريات الخدمية والجهات المعنية. بدأ السيناريو الذي سيستمر تنفيذه حتي غد بتدريب عملي مشترك بين كل الأجهزة المعنية لمجابهة الكوارث بالمحافظة من خلال تعرض محافظة أسوان لموجة من الطقس السيء شملت رياحا شديدة وأمطارا غزيرة وصلت إلي حد السيول ببعض المناطق الجبلية المتاخمة لسلاسل جبال البحر الأحمر, حيث عرض اللواء هاني محمود السكرتير العام للمحافظة تقريرا شاملا عن تداعيات سقوط السيول التي وطبقا للعرض التخيلي قد نتج عنها تصدع50 منزلا بقرية أبو الريش قبلي, وحدوث تصدع بمدرسة أحمد طه حسين الثانوية المشتركة, بالإضافة إلي تصدع40 منزلا بقرية الجعافرة25 منزلا بقرية الطويسة بمركز دراو مما أسفر عن وفاة51 مواطنا تم نقلهم إلي مشرحتي أسوان ودراو, فيما تم نقل421 مصابا آخرين إلي مستشفيات أسوان الجامعي والعام ودراو وكوم أمبو ونصر النوبة, وتضمن السيناريو أيضا تعرض لنش نهري علي متنه22 شخصا للصدام بأحد الفنادق العائمة في النيل أثناء نقله للركاب من البر الغربي إلي الشرقي, مما تسبب في شحوط الفندق وإصابة40 فردا, وبناء عليه سارعت أجهزة الإنقاذ المعنية من الجهات المختلفة بالتعامل مع الحدث, حيث تم نقل المصابين إلي مجموعة مستشفيات مدينة أسوان. وفي السياق نفسه, قام محافظ أسوان وقائد الدفاع الشعبي بتفقد معسكر الإيواء العاجل بمركز شباب أبو الريش قبلي, حيث يضم المعسكر56 خيمة مدعمة بالأغطية والآسرة وفرق الإسعاف والمطابخ المجهزة, وأكد اللواء مجدي حجازي أهمية إجراء هذه المحاكاة التخيلية لتوفير التدريب العملي لكافة الأجهزة والجهات المعنية علي كيفية إدارة الأزمات والكوارث للحفاظ علي الأرواح وتقليل الأضرار السلبية الناجمة عنها, موضحا أن نموذج المحاكاة لسيناريو العملية صقر22 يشارك فيه العديد من الجهات, من بينها شرطة النجدة والمرور والحماية المدنية وقوات الأمن العام والمسطحات المائية ومديريات الصحة, والشباب والرياضة, والتضامن الاجتماعي, والتربية والتعليم, والطب البيطري, والطرق والكباري, وشركات الكهرباء, ومرفق الإسعاف, بالإضافة إلي هيئتي مياه الشرب والصرف الصحي والأوقاف والمندوب الكنسي وعدد من منظمات المجتمع المدني وفرق الكشافة.