لم تكن مفاجأة أن تحتفل قرية نجريج في محافظة الغربية, حتي الصباح, عقب إعلان تتويج فتاها الذهبي محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والمنتخب الوطني كأفضل لاعبي القارة السمراء لعام2017, وفقا لاستفتاء هيئة الإذاعة البريطانيةBBC بعد صراع شرس مع كبار النجوم. ومن نجريج, بدأت ملحمة فارس الكرة المصرية ونجمها اللامع قبل10 سنوات مراهقا صغيرا يبحث عن فرصة اللعب في أحد فرق قطاع الناشئين في قصة كفاح, لم يسبق لها مثيل في عالم المستطيل الأخضر. ومن نجريج أصبح صلاح المولود في15 يونيو1992 هو البطل والقدوة والنموذج للتحدي والوطنية في عيون الشعب المصري, فهو اللاعب الذي بدأ حياته ناشئا صغيرا في المقاولون العرب, ولفت الأنظار إليه بقدمه اليسري الجميلة, وسرعاته الكبيرة, ليصبح قائد المقاولون العرب وهداف فريقه الأول وهو في الثامنة عشرة من عمره, ومنه كتب مع المنتخبات الوطنية كل سطور المجد, آخرها كانت قيادة الفراعنة للتأهل إلي نهائيات كأس العالم بتسجيله5 أهداف في التصفيات, ليتواجد المنتخب في المونديال الروسي المقبل بعد غياب28 عاما, وقبلها قاد المنتخب الأوليمبي للتألق والوصول إلي ربع نهائي دورة الألعاب الأوليمبية في لندن2012, وقبلها كانت البداية الحقيقية بقيادة منتخب الشباب إلي كأس العالم في كولومبيا. ولصلاح حكاية مثيرة للكفاح خارج حدود الوطن, فلم يسقط بعد صدمة رفض الزمالك التعاقد معه وشرائه في عام2011, لينتقل إلي أوروبا ويصبح هداف بازل السويسري ومنه إلي تشيلسي الإنجليزي ثم أصبح الفارس الأول في فيورونتينا وروما الإيطالي, قبل أن يحط الرحال في صيف عام2017 مع ليفربول الإنجليزي الذي سجل معه13 هدفا يتصدر بها لائحة الهدافين في البريميرليج. ويترقب صلاح ومعه100 مليون مصري نهاية الحلم الأسطوري في2017 لابن نجريج بالحصول علي الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبي إفريقيا من الكاف في حفل4 يناير2018 المرتقب.