سادت حالة من الارتياح بين مواطني أسيوط عقب تراجع أسعار اللحوم بشكل مفاجئ بنسبة تصل إلي25% في سابقة تعد الأولي من نوعها حيث هبطت الأسعار من130 جنيها للكيلو لتصل إلي100 جنيه وهو ما بث التفاؤل لدي المواطنين حول عودة الأوضاع إلي طبيعتها مع حلول عام2018 كما أكد المسئولين من قبل بعد فترة عصيبة عاشها الجميع مع وصول سعر كيلو اللحم إلي145 جنيها. يقول سعيد عبدالله طنطاوي موظف ما تشهده الأسواق من تراجع حاد في أسعار اللحوم حاليا لا يصدقه أحد, مشيرا إلي أن الأسعار كانت قفزت في عيد الأضحي لدي بعض المحلات إلي145 جنيها للكيلو قبل أن تتراجع نسبيا حتي وصل سعرها إلي135 جنيها ولكن ان تصل أسعارها بين عشية وضحاها إلي100 جنيه للكيلو فهذا ضربا من ضروب الخيال خاصة وان هذا الأمر حدث بشكل مفاجئ وغير متوقع وهو ما يبعث التفاؤل لدي الجميع. ويضيف عصام عابد خليفة محاسب أن المكسب الحقيقي لتراجع أسعار اللحوم إلي هذا الحد هو ما ستشهده أسواق الخضروات والفاكهة وغيرها من السلع الغذائية من تراجع لارتباطها بأسعار اللحوم وهو ما سيزيل عبئا كبيرا عن كاهل المواطنين ليتأكد لنا صدق المسئولين بأن عام2018 هو عام الخير لمصر. ويري عبد اللطيف عامر محمد مزارع أن سبب تراجع أسعار اللحوم يعود إلي هبوط أسعار العلف ومستلزمات تربية المواشي وهو ما استوعبه السوق جيدا ودفع الجزارين إلي خفض أسعار اللحوم. فيما أوضح عماد خليل عطية جزار أن السبب الحقيقي لتراجع أسعار اللحوم يرجع إلي حالة الكساد والتراجع الشديد في شراء اللحوم, مشيرا إلي أن المواطن الذي كان يقوم بشراء5 كيلوجرامات من اللحوم شهريا تراجعت مشترياته إلي النصف تقريبا وكذلك الذي كان يشتري2 كيلو أسبوعيا تراجع إلي كيلو تقريبا وانعكس ذلك علي الجزارين أنفسهم من خلال التوخي في زيادة المعروض, مشيرا إلي أنه بدلا من ذبح عجلين يتم ذبح عجل واحد فقط وهو ما تسبب في خسائر جمة للجزارين الذين فقدوا ما يصل إلي50% من مبيعاتهم وكأن المواطنين اتفقوا جميعا علي مقاطعة شراء اللحوم دون أن يشعرون, مؤكدا أن كل هذه العوامل دفعت الجزارين إلي التكاتف أمام جشع المربيين والتجار لخفض أسعار اللحوم.
