بدأت وزارة الأوقاف في تنفيذ محاور خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية المولد النبوي الشريف, حيث عقد الدكتور محمد مختار جمعة اجتماعا مع كل من فضيلة الشيخ عبد الرحمن آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بمملكة البحرين والدكتور محمد البشاري عميد معهد ابن سينا بفرنسا, لبحث مختلف القضايا الدينية الراهنة وسبل مواجهة الإرهاب, والعمل علي استمرار الجهود المبذولة من المؤسسات الدينية للتصدي للفكر المتطرف وتصحيح صورة الإسلام بالخارج. فيما أعلنت وزارة الأوقاف توسعها في زيادة القوافل الدعوية والمعسكرات الثقافية والدورات التدريبية تحقيقا لمعني كتائب النور الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف علي العالمين في الحقل الدعوي. وقال الدكتور محمد إبراهيم أبو حامد المساعد العلمي للمراكز الثقافية بوزارة الأوقاف في تصريح خاص لالأهرام المسائي: إن الوزارة بدأت بالفعل في تحقيق معني كتائب النور علي أرض الواقع منذ3 سنوات, لمواجهة الأفكار الظلامية ودعاتها, بشكل لا يعتمد علي المواجهة الأمنية فقط, وإنما بالمواجهة التنويرية عن طريق الاهتمام بالنشء والتوسع في إقامة الكتاتيب وفتح الكتاب العصري وتقنين أوضاع الكتاتيب الموجودة, بحيث لا يقوم عليه صاحب فكر متطرف أو منتم لتيار منحرف, واشترطت الوزارة فيمن يقوم علي الكتاب إلي جانب حفظ القرآن الكريم والإلمام بأحكامه أن يكون أزهريا وصاحب فكر مستنير. وأضاف أبو حامد أن الوزارة واجهت الأفكار المتشددة أيضا بنشر الكتب العلمية لتحصين أبناء المجتمع ضد التشدد وقطع الطريق علي التيارات المنحرفة التي تستهدف تجنيد الشباب مثل كتب تفنيد ضلالات الإرهابيين وموسوعة الأخلاق الإسلامية والإسلام يتحدث عن نفسه وكلها من إعداد شباب دعاة الأوقاف, كما تم تزويد الدعاة بالخطب العصرية المعتمدة علي الكتاب والسنة والفكر المستنير حيث تم إصدار5 أجزاء من موسوعة الخطب العصرية لوزارة الأوقاف المصرية, كما شملت منظومة الأوقاف لتحقيق المعني الذي أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي الاهتمام بتدريب الدعاة والارتقاء بهم حتي تكون لغتهم مواكبة لمتغيرات العصر, فكانت هناك دورات متنوعة للأئمة لتصحيح المفاهيم المغلوطة كدورة الإمام المميز والإمام المجدد بجانب الدورات الأخري التي عقدتها الوزارة بقصد نشر الاستنارة لجميع أفراد المجتمع. ومن جانبه أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني أن الوزارة بصدد التوسع في نشر كتائب النور في كل شبر علي أرض مصر لتبصير الناس بالمنهج الإسلامي المعتدل من خلال زيادة القوافل الدعوية والمعسكرات الثقافية والدورات التدريبية تحقيقا لمعني كتائب النور الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح حيث تم تسيير قوافل دعوية لوادي النطرون والغردقة, إلي جانب عقد معسكر ثقافي بمشاركة65 إماما من مختلف المحافظات لمدة3 أيام لتحصين المعتدلين ضد الأفكار المتطرفة. وأوضحت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر عضو مجلس النواب أن مصطلح كتائب النور الذي أطلقه رئيس الجمهورية مصطلح راق يجب أن ينعكس علي أرض الواقع علي المجتمع حتي يكون أداء الدعاة فيه إشعاع من نور الدين وأخلاق صاحب الرسالة لينشروه علي الناس من خلال نشر آداب الحوار والاختلاف ونشر قيم الصدق والعمل والتفاني وصنع الحياة باعتباره السبب في خلق الإنسان لتعمير هذا الكون حتي يشع عملهم في المساجد أو وسائل الإعلام نورا من نور المصطفي صلي الله عليه وسلم والنصوص القرآنية علي المجتمع فيعلموا الناس الابتعاد عن الشجار والخلاف والاختلاف الذي يمزق الأرحام داخل الأسرة الواحدة.