اشتدت حدة الخلافات حول الضوابط المنظمة للحج السياحي ووصلت مرحلة الخطر, في الوقت الذي لم يحسم فيه وزير السياحة منير فخري عبد النور النظام الخاص بتوزيع تأشيرات الحج علي الشركات السياحية, والتي يتجاوز عددها1700 شركة. ففي الوقت الذي استقرت فيه آراء الشركات السياحية والغرفة الممثلة لهم علي ان نظام الحصة هو أفضل الانظمة في الوقت الحالي حيث يحقق العدالة, ويساعد جميع الشركات علي تعويض بعض خسائرها, مازال الوزير مترددا ولم يحسم الأمر, إذ اعلن ان الاختيار بين جميع الانظمة مازال مطروحا بما فيها نظام القرعة الذي اقترحه أشرف شيحة عضو لجنة تسيير أمور الغرفة قبل الانتخابات. ويلقي هذا النظام رفض غالبية الشركات, في حين تريد بعض الشركات النظام المفتوح, ولهذا فقد تزايد الغليان داخل قطاع الشركات السياحية وبلغ ذورته مساء أمس حيث اجتمع أكثر من300 شركة سياحية مع ممثلي غرفة شركات السياحة برئاسة ناصر تركي نائب رئيس الغرفة للسياحة الدينية وأكدوا ان نظام الحصة هو المجدي للحجاج والشركات وان أي محاولة أخري تملي علي الشركات لن تجد قبولا وتعتبرا فسادا لموسم الحج الحالي, نتيجة التخبط وعدم تفهم الوزير لضوابط ومناسك الحج التي تحتاج إلي حسم ودقة حتي تستطيع الشركات انجاح الموسم, وطالبوا الوزير بضرورة الاسراع بتطبيق نظام الحصص الذي يحقق العدالة لجميع الاطراف. المسئولون بوزارة السياحة اكدوا لالأهرام المسائي انه تم اتخاذ الإجراءات الخاصة بالاحتمالات الثلاثة حصة و قرعة ومفتوح, وقالوا انهم في انتظار قرار الوزير حتي تستطيع الوزارة البدء في وضع الضوابط الخاصة بالنظام الذي يقرره الوزير. بينما صرح ناصر تركي نائب رئيس غرفة السياحة ان نظام الحصة مستقر ويعمل به منذ عشرات السنين واستطعنا خلال السنوات الماضية القضاء علي جميع سلبياته وآخرها وضع حد اقصي للحج البري ب24 ألف جنيه و35 ألف للطيران, وحد اقصي لها مشيرا لربح15% وتم تنفيذه برقابة الوزارة والغرفة, ومن خلال اتفاقات داخلية بين الشركات. وأشار إلي ان الوقت الحالي ليس مجالا للتجارب وان قطاع الشركات بصفة خاصة والسياحة بصفة عامة لايحتمل أي ضربات جديدة تأتي نتيجة عدم وعي أو ادراك لطبيعة مناسك الحج والعمرة. وقال تركي ان نظام القرعة إذا كان مجديا بالنسبة للداخلية لان جهة واحدة هي التي تنفذه فانه غير مجد بالنسبة للشركات لان هناك أكثر من1300 شركة تقوم بتنظيم رحلات الحج, بالإضافة إلي ان مثل هذا النظام الجديد يحتاج إلي وضع الآليات الخاصة له, والتي تحتاج إلي سنوات لأعدادها وتجربتها.