أثار ما نشرته "المساء" حول التوجه الجديد لوزارة السياحة بتوزيع تأشيرات الحج السياحي بنظام القرعة لأول مرة هذا العام ردود فعل متباينة من أصحاب شركات السياحة الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض وكل لديه ما يبرر به وجهة نظره. جاء في مقدمة المؤيدين الخبير السياحي أشرف شيحة ورئيس مجلس ادارة الهانوف للسياحة الذي يري انه ليس من حق أصحاب الشركات الاعتراض علي أسلوب توزيع التأشيرات لأن الشخص لا يعترض إلا علي ما يملكه وفي هذه الحالة فإن تأشيرة الحج هي ملك اصيل للمواطن وليس لصاحب الشركة. تساءل شيحة كيف يتم تحقيق العدالة من خلال توزيع التأشيرات بنظام الحصص الذي كان سائدا قبل الثورة؟ مشيرا إلي أن هذا النظام لم يعد صالحا لتحقيق العدالة وعلي أصحاب الشركات والعاملين بها التحرك في الاقاليم لجذب المواطنين اصحاب التأشيرات لتأدية الفريضة من خلالهم. ويرد عليه الخبير السياحي سيف العماري صاحب شركة "جود ايرث" وأمين الصندوق السابق لاتحاد الغرف السياحية مؤكدا ان المستفيد الأول من توزيع التأشيرات بنظام القرعة هم السماسرة الذين سيهرعون إلي المواطنين حاملي التأشيرات وتجميعها للضغط بها علي صاحب أي شركة وسيكون ذلك علي حساب الخدمات التي يتميز بها الحج السياحي. قال: هل من المنطق ان يتسابق اصحاب الشركات في القري والنجوع بتجميع الحجاج؟ .. مطالبا بمزيد من الدراسة قبل اقرار اي نظام قد يسيء الي سمعة الحج السياحي. أما الخبير السياحي والفندقي عمرو صدقي رئيس لجنة التدريب بغرفة شركات السياحة فيري ان اي ترتيبات خارج نظام الحصص قد تؤدي الي كارثة.. مشيرا الي ان الوقت ضيق ولا يسمح بتنفيذ نظام جديد في الحج السياحي لانه لابد من تهيئة اصحاب الشركات لاي نظام قبل تطبيقه. من جهة اخري يحاول حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة المتواجد حاليا خارج البلاد عقد لقاء بين ممثلي الغرفة ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة لمناقشة ترتيبات الحج قبل اقرارها.. وانه في حالة الاتفاق فإن هذا الاجتماع سيتم نهاية الاسبوع القادم عقب عودة وزير السياحة من السعودية التي يتوجه إليها اليوم في اطار حملة ترويج السياحة المصرية بالسوق العربية.