مكتبة خشبية بجوار مقاعد مشهد حضاري في شارع الألفي بوسط القاهرة تضم المكتبة التي يتسم تصميمها بالبساطة مجموعة كتب قيمة في مجالات معرفة متنوعة تاريخ وسياسة وأدب وفنون والشعارالمكتوب علي المكتبةخذ كتابا وضع كتابا شعار يدعو لتبادل المعرفة وعلي المكتبة رقم تليفون للاتصال عند الضرورة, الفكرة لاقت استحسانا من المارة خاصة أن شارع الألفي شارع ممنوع فيه سير السيارات, وبه عدد من المطاعم والمقاهي وبه مقاعد خشبية, الشارع مكان للقاء الأصدقاء, وخلال فترات الانتظار يمكن أخذ كتاب للقراءة. التجربة جيدة ونجاحها يتوقف علي الأمانة في رد الكتب, وعلي التبرع بكتب ومد المكتبة بالمزيد, المبادرة تستحق التقدير وقابلة للتعميم فأغلب البيوت بها كتب لايستفيد منها أحد, ومخازن وزارة الثقافة مكتظة بالكتب, يمكن الاستفادة منها في عمل مكتبات في المواقف وداخل محطات مترو الأنفاق, مكتبة الشارع ليست مجرد مشهد حضاري ولكنها طريق للمعرفة والثقافة لمواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة. فكرة مكتبة الشارع ظهرت عام2009 في إحدي الولاياتالأمريكية بمبادرة من حركة مكتبات مجانية بدأت من أماكن المقاهي والمنتزهات وانتقلت منها لبلاد أخري. أقرت وزارة الثقافة الدنماركية فتح أبواب المكتبات سبعة أيام في الأسبوع فترتين صباحية ومسائية والعمل في أيام العطلات الرسمية لتشجيع الناس علي القراءة والإطلاع, ومساعدة الباحثين في الحصول علي مراجع في أي وقت, يحدث هذا في الدنمارك أما عندنا الأمر يختلف, ذهبت قبل موعدي للقاء الدكتورة نجوي كامل أستاذة الصحافة بكلية الإعلام-ولإيماني بأهمية قصاصات الوقت وضرورة الاستفادة منها توجهت لمكتبة الكلية فوجئت بأن المكتبة تغلق أبوابها يوم السبت, رغم انه اليوم المناسب للباحثين المسجلين لرسالة الماجستير والدكتوراة من العاملين ولاتسمح ظروف عملهم بالتوجه للمكتبات إلا أيام الأجازات والسبت أجازة في أغلب جهات العمل,وهويوم مناسب أيضا للمعيدين بالكلية فيوم السبت لاتوجد به محاضرات, غلق مكتبة كلية الإعلام يوم السبت قرار يحتاج لإعادة نظر لأنه يقلل من تعظيم الإستفادة من مكتبة علمية متخصصة علي أعلي مستوي من حيث المراجع والخدمة المكتبية. أجازة يوم السبت لاتقتصر علي مكتبة كلية الإعلام فهناك كليات أخري تغلق مكتباتها يوم السبت.. وإضافة للمواعيد هناك مايشبه حالة العداء بين بعض العاملين في المكتبات والزوار من طالبي المعرفة يصل الأمر إلي حد التطفيش. إضافة إلي السلوك الشخصي الذي لايتناسب والعمل في المكتبات, من رفع الصوت والرغي والحكي الذي لاينتهي. من المكتبات التي تركت أثرا في الكثيرين من الباحثين في مجال الإعلام والصحافة مكتبة مؤسسة الأهرام ومكتبة المجلس الأعلي للصحافة سابقا التي كانت تقع علي الكورنيش في المقر الذي أكلته النيران أثناء ثورة يناير,ومكتبة نقابة الصحفيين الذي يجمع بين المكتبات الثلاث ليس فقط الثراء في المراجع والمصادر وإنما مستوي القائمين علي تقديم الخدمة إضافة للمواعيد التي تتيح الإستفادة وتراعي ظروف الباحثين.