سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة الملفات الخاصة في نيقوسيا مباحثات مهمة حول الطاقة والحدود البحرية والإرهاب وقضايا الشرق الأوسط
العرابي: تعزز العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.. والعشماوي: الهجرة غير الشرعية والسياحة ملف مشترك
تكتسب قمة نيقوسيا التي تجمع مصر وقبرص واليونان بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية كبيرة علي صعيد التعاون بين الدول الثلاث فمصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بجمهورية قبرص فور استقلالها, وظلت العلاقات بين مصر وقبرص لسنوات طويلة فعالة, وظل التعاون خلال تلك السنوات كاملا الأمر الذي يجعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز نظرا لأنها علاقات تاريخية أسهم في تعزيزها القرب الجغرافي والتمازج الحضاري والثقافي بين الشعبين المصري والقبرصي. وتأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي قبرص لتصبح مهمة لاستعادة الريادة المصرية في المنطقة وتعميق التعاون المصري اليوناني القبرصي في عدة مجالات أهمها البترول والإرهاب وملفات الشرق الأوسط. تشكل أهمية تعاون مصر واليونان وقبرص بأن الدول الثلاث تمثل نقطة الالتقاء بين ثلاث قارات, وهذا الموقع المحوري له دور مهم في مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين أوروبا وآسيا وإفريقيا. إن التعاون بين مصر وقبرص لن تستفيد منه الدولتان فحسب, ولكن يمثل تحديا لجميع دول شرق المتوسط, من أجل التعاون وترسيم الحدود البحرية علي أساس القانون الدولي. وتمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد; حيث شهدت خلال الفترة الأخيرة حراكا سياسيا غير مسبوق, بهدف دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور المشترك بين الدول الثلاث حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق مصالحها المشتركة. استثمارات مشتركة علي الجانب الاقتصادي, نجد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو أكثر من70 مليون يورو, وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون لزيادة حجم التجارة والاستثمار المشترك, ويصل إجمالي عدد الشركات القبرصية المستثمرة في مصر نحو140 شركة. مصر في حاجة إلي الخبرة اليونانية والقبرصية في مشروع محور قناة السويس; حيث إن قبرص واليونان لهما خبرة بحرية ممتازة. كما تبلغ الاستثمارات اليونانية في مصر نحو4 مليارات دولار, وهي نسبة كبيرة مقارنة بحجم الاقتصاد اليوناني, فضلا عن وجود جالية مصرية كبيرة في اليونان, كما أن قبرص واليونان تساعدان مصر لتكون مركزا إقليميا للطاقة. وتنبع أهمية الشراكة الإستراتيجية التي دشنت أخيرا بين مصر وقبرص واليونان; حيث يجمع الأطراف الثلاثة قاسما مشتركا في التوجهات يمكن علي أساسه تدشين ركائز حقيقية قابلة للظهور في صورة سياسات عملية, برزت مؤشراتها الأولي في إعلان القاهرة الذي ركز علي محاور أربعة, تتمثل في الأمن والتنمية والاستقرار والمكانة, تمهد لنمط من التعاون الإقليمي الناشئ, ويستفيد من آليات مواجهة تعثر تجربة الاتحاد من أجل المتوسط منذ سنوات. الاستفادة من التقارب الإستراتيجي ويرحب السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق بزيارة الرئيس لقبرص; حيث تعميق العلاقات مرة أخري من جديد والاستفادة من التقارب الإستراتيجي فيما بين البلدين معتبرين هذه الزيارة فاتحة وبشري لتعاون إستراتيجي واقتصادي وعسكري وتجاري وفتح لملفات مهمة منها فيما يتعلق بإنتاج البترول والغاز والملفات السياسية الخاصة بالشأن السوري واللبناني والليبي وغيرها من الملفات المهمة, كما أكدوا أهمية إلقاء السيسي خطابا أمام البرلمان القبرصي مؤكدين دعم هذه الزيارة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأكد أن قبرص دولة مهمة في حوض البحر الأبيض ولهذا سيكون لها دور إستراتيجي كبير في مكافحة الإرهاب في الفترة المقبلة, مشيرا إلي أن التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان سيكون أهم الملفات الرئيسية التي ستطرح علي الطاولة وتعزيز العلاقات بين البلدين مهم فيما يخص تعزيز علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي. ويشير العرابي إلي ملف الغاز مؤكدا إلي أنه سيكون لعمليات استكشافاته الموجودة في المنطقة وجودا كبيرا بعد هذه الزيارة وما سوف تسفر عنه من تعاون مشترك بين البلدين كما أكد أهمية إلقاء الرئيس السيسي كلمة أمام البرلمان القبرصي, مشيرا إلي أن ذلك يعطي لمصر أهمية وثقل أمام الغرب وتنم عن أهمية مصر بالنسبة لهم وتحدث العرابي عن ملفات الدول التي سوف يكون لها نصيب من المناقشات مستبعدا الملف التركي من الحضور, ومشيرا إلي حضور الملف السوري والأوضاع في ليبيا وعلاقة مصر بالاتحاد الأوروبي بوجه عام ودور قبرص واليونان بشكل خاص ولا ننسي أن اليونان أيدت مصر في اليونسكو تأييدا مطلقا وهذا أحد نتائج التعاون الثلاثي بين البلدين. الهجرة غير الشرعية والسياحة علي مائدة المباحثات من جانبه أيضا قال السفير محمد العشماوي مساعد وزير الخارجية الأسبق, عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: إن السياحة أمر يهم مصر وستتم حتما مناقشته لعودة مصر كما كانت من قبل في مجال السياحة بجانب الاستثمار والاستفادة من المستثمرين الأوروبين. وأكد أن الهجرة غير الشرعية ناتجة عن المشاكل التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتم مؤخرا الاتفاق بين مصر وجنوب السودان وساهمت بعض دول شرق إفريقيا من أجل إحلال السلام والاستقرار في جنوب السوادن والتي خرج منها ما يزيد علي4 ملايين لاجئ للأسف الشديد والهجرة غير الشرعية تهم الأوروبين بشكل كبير وفي مصر أيضا.