شهدت أسعار الملابس ارتفاعا كبيرا بالتزامن مع بدء موسم الشتاء وتسببت الأسعار الجديدة في وجود حالة ركود في المبيعات; حيث اكتفي المواطنون بالفرجة مؤكدين أن الأسعار مبالغ فيها ولا يوجد سبب منطقي لارتفاعها بهذا الشكل. وقال أصحاب المحلات: إن ارتفاع الأسعار بسبب تحرير سعر الدولار وارتفاع أسعار النسيج المستخدم في صناعة الملابس بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الكهرباء والإيجارات وأجور العمال. ورصدت الأهرام المسائي عزوف المواطنين عن شراء الملابس الشتوية في جولتها علي محلات الملابس, وأكد عدد من المواطنين أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية بشكل مبالغ فيه سبب العزوف عن الشراء وأوضحوا أن الأسعار الجديدة في متناول الأغنياء فقط; حيث تتراوح الأسعار بين 300 جنيه إلي 2000 جنيه بمحلات وسط القاهرة وتزداد الأسعار بالمناطق الراقية مشددين علي أن المتضرر الأكبر من هذه الأسعار المرتفعة هم محدودو الدخل وموظفو الحكومة والقطاع الخاص الذين لا يتجاوز دخلهم3 آلاف جنيه وطالبوا الحكومة بتنظيم معارض للملابس الشتوية بأسعار منخفضة لإنقاذ المواطنين من جشع التجار وأصحاب المحال التجارية. وقال محمود علي 55 سنة موظف: إنه فوجئ بالأسعار المبالغ فيها بمنطقة وسط البلد التي تتراوح بين 500 إلي800 جنيه موضحا أن الأسعار لا تختلف كثيرا عن محلات العتبة ووكالة البلح لأن كل التجار رفعوا أسعار الملابس بشكل كبير. وقالت سعدية سامي 46 سنة ربة منزل: إن أسعار الملابس ارتفعت بشكل جنوني, مشيرة إلي أن طقم الملابس الأطفالي لا يقل عن 350 جنيها, وأوضحت أن لديها 4 أطفال يحتاجون جميعهم لملابس شتوية لأن ملابسهم من العام الماضي جزء كبير منها لا يصلح كما أن راتب زوجها لا يكفي نفقات المعيشة فقامت بمشاركة جيرانها بمنطقة مصر القديمة في جمعية لشراء الملابس الشتوية لأسرتها.