استغلال فئات كارهة للوطن ونظامه.. كافرة باستقراره وأمنه, لتصرفات معيبة من بعض المسئولين والنواب وشيوخ الفتنة وإعلاميي الطبلة, وصحفيي السبوبة, ومعارضة الخيانة, وثوارعبدة الدينار والدولار, ومرشحي الأصبع المحرمة سلوكيا, للإساءة لمصر والتشويش علي منتدي الشباب الدولي الجارية فعالياته بشرم الشيخ حاليا بمشاركة ما يقرب من100 دولة, يعد أمرا مؤسفا وغير مقبول. صحيح... إن بعض مسئولينا بارتكابهم الحماقات تلو الأخري, هم من يعطون الفرصة لميليشيات أعداء النجاح للهجوم والنيل من كل حراك من شأنه خلق حالة توحد شبابي مجتمعي, وتكرار لأفعال سابقة حدثت مع كل المؤتمرات الشبابية التي رعاها وشارك فيها بفاعلية الرئيس السيسي, وحققت نجاحات شهد لها وبها كل الأعداء, وكان من بينها الإفراج عن مئات الشباب المحبوسين, وإنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر, وإنشاء المجلس الأعلي لقواعد وتعديل التشريعات القانونية دعما للاستثمار,... الخ. إن استغلال واقعة نائب برلماني محتميا بحصانته بصفع موظفة أمن رفضت دخول نجلته الجامعة لعدم حملها كارنيه الكلية, ما كانت لتجدي لولا صمت مجلس النواب تجاه هذه الفعلة المشينة حتي الآن. ولأن الهدف هو الإساءة والنيل من المنتدي فقد اتهم بعض شيوخ الفتنة افتقاد أجندة المنتدي لمحور خاص بتعريف شباب العالم بسماحة الدين الإسلامي والتصدي لحملات التشكيك في دين مصر الأزهر, بعد الفتاوي الشاذة لستات الفقه, التي تمثل حجر عثرة, بل ألغاما في طريق تجديد الخطاب الديني. إن المضي في شحذ همم شباب العالم نحو مكافحة الإرهاب والتطرف والغلو, وتعريفهم بحقوقهم وحقوق الآخرين, وتذليل الصعاب أمامهم لتقلد المناصب والقيادة لشيء يدعو للثناء والفخر لمصر وقائدها. حقا.. إذا أردت أن تعرف ماهية الأمة وحقيقة أمرها, فلا تسأل عن ذهبها وبترولها ورصيدها المالي, ولكن انظر إلي شبابها, فإن رأيته شبابا متدينا متمسكا بقيمه الأصيلة منشغلا بمعالي الأمور, قابضا بأذيال الكمال وأهداب الفضائل, فاعلم أنها أمة جليلة الشأن, رفيعة القدر والجاه, قوية البناء, مرفوعة العلم لا ينال منها عدو, ولا يطمع فيها قوي. وإذا رأيت شباب الأمة هابط الخلق والقيم, منشغلا بسفاسف الأمور, يتساقط علي الرذائل كما يتساقط الذباب علي جيف الفلاة, فاعلم أنها أمة ضعيفة البناء مفككة الأوصال هشة الإرادة, سرعان ما تنهار أمام عدوها, فيستلب خيراتها, ويحقر مقدساتها, ويهين كرامتها, ويشوه تاريخها وثقافتها. إن نجاح منتدي الشباب أكبر رسالة سلام للعالم من ارض السلام, وتأكيد أمن مصر المحروسة, ولطمة علي وجه المشككين والمسيئين في قدرات شبابنا للدفاع عن مستقبل وطنهم وتعزيز مكانته.