بعدما كشف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جوردون براون لصحيفة الجارديان البريطانية أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ضللت بريطانيا عندما لم تطلع حكومة توني بلير علي تقرير استخبارتي سري بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق, ليظهر عدم وجود أدلة علي امتلاك بغداد لها, وهو الأمر الذي كان ليغير مسار الأحداث. حيث قال في مذكراته التي ينشرها غدا الثلاثاء ضمن كتابه بعنوان حياتي وعصرنا- أن وزارة الدفاع الأمريكية تعلم أن صدام حسين لا يملك أسلحة دمار شامل, لكنها أخفت الأمر عن الجانب البريطاني. في الوقت نفسه, أتهم دبلوماسيون في تصريحات خاصة للأهرام المسائي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بأنه يحاول تبرئة ساحته وبريطانيا من غزو العراق وطالبوا بإعادة تقيم دخول أمريكا للعراق من جديد لمحاسبة المخطأ. فيري السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية إن قيمة ما يقوله المسئول البريطاني السابق الآن قد تكون للتشكيك في مصداقية بعض المصادر الأمريكية التي تقول أن بشار الأسد يستخدم أسلحة كيماوية في سوريا ولكن في المطلق بعد صدور الكتاب ومراجعة ما يحتوية من معلومات وعمولات وأرقام وتواريخ وإحصاءات أعتقد لا توجد إلا لدي أجهزة الجيش والدفاع المدني. فلابد من عمل بعض الإجراءات من أصحاب الشأن للتأكد من تلك المعلومات لإعادة تقيم دخول أمريكا للعراق والتصرفات التي قامت بها وتدخلها في الشأن العراقي بهذا الشكل منذ عام2003 والتصرف علي أثرها. من جانبه أيضا يري السفير عبد الرؤوف الريدي سفير مصر الأسبق في واشنطن أن غزو العراق كان لعبة بين توني بلير وجورج بوش لنهب ثرواته ووصف الريدي الحرب علي العراق بأنها جريمة شديدة القسوة راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب العراقي الذي يدفع ثمنها حتي الآن وتساءل لماذا لم تذهب لجنة دولية للتفتيش قبل الحرب علي العراق مطالبا الشعب البريطاني الذي يجب أن يصدر قرارا بإدانة توني بلير وتورطة في الحرب علي العراق بدون وجه حق. واتهم الريدي رئيس الوزراء البريطاني الذي قال أن امريكا ضللت بريطانيا بأنه يكذب ويريد أن يبرأ ساحة بريطانيا من غزو العراق وهو غير صحيح.