السيستم واقع.. وفشل اليابانيين

السيستم واقع جملة صادمة عندما نسمعها معناها عطلة ووقف حال, نسمعها أحيانافي شركة الكهرباء عندما نذهب لشحن كارت العداد يقع السيستم لعدة أيام يبقي معني كده إما تعيش في الظلام أو تشحن بزيادة غير مبررة,وقد تسمعها وأنت تدخل الكارت للسحب وتفاجأ بعدم الاستجابة لأن سيستم البنك واقع تلف علي ماكينات الصرف وتأتيك نفس الإجابة السيستم واقع.
السيستم واقع عنوان عريض لمستوي الأداء العام, النماذج كثيرة, في التعليم السيستم واقع جدا وماحدث في موضوع المدارس اليابانية نموذج أعلنت وزارة التربية والتعليم عن بدء الدراسة فيها من العام الدراسي الحالي, محددة أماكن المدارس والشروط, الكلام والتصريحات جاءت علي لسان المتحدث الرسمي أي مصدر موثوق فيه لامجال للتشكيك في صحة تصريحاته, الإعلان عن بدء الدراسة بالمدارس اليابانية صادف أحلام أولياء الأمور ممن يطمحون في مستوي تعليم جيد ويرون أن النموذج الياباني هو الأفضل في التعليم,
وبالفعل تقدموا وخضعوهم وأولادهم للاختبارات واشتروا الزي المدرسي, ثم جاء القرار الصادم بتأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية لأجل غير مسمي مما ضيع ليس فقط أحلام أولياء الأمور في تعليم ياباني لأولادهم وإنما أيضا ضيع عاما دراسيا فبعد مرور مايقرب من شهرين علي بدء الدراسة من الصعب أن يجدوا أماكن لأولادهم في المدارس.,وكما كتبت صديقة علي صفحتها علي الفيس بوك اليابانيون الذين لم يفشلوا في شيء فشلوا في افتتاح مدارس لهم في مصر.
رصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء موضوع المدارس اليابانية وإلغاء الدراسة بها بإعتبارها شائعة في تقريره الصادر الأسبوع الماضي, ورد المركز علي ماوصفه بالشائعة- بناء علي التواصل مع وزارة التربية والتعليم-بعدم وجود خلاف بين الحكومتين اليابانية والمصرية, وإن التأجيل جاء تنفيذا لتكليفات الرئيس بعمل قواعد جديدة لاختيار تلاميذ تلك المدارس وكذلك لاختيار المعلمين,وأن التأجيل جاء لاختيار أفضل العناصر من الطلاب والمدرسين, وأن الوزارة تسعي نتوقف عند الأسئلة التي يثيرها رد وتفسيرمركز معلومات مجلس الوزراء, هل وزارة التربية والتعليم أعلنت بدء الدراسة قبل أن تضع الشروط والضوابط ؟,وإذا كانت الوزارة أخطأت وتسرعت وأعلنت قبل وضع المعايير والضوابط فما هو ذنب الأطفال الذين ضاع عليهم عام دراسي.
الغريب ماجاء علي لسان من يصنفهم الإعلام بوصف خبير ليبرر التأجيل أو الإلغاء ويقول إن اليابان لامتقدمة في التعليم ولا حاجة وإننا لسنا بحاجة لمدارس يابانية وإن اليابان دولة خيبانة وترتيبها ال26علي مستوي العالم في التعليم, وإنها ليست النموذج الأمثل وعلينا البحث عن نماذج أكثر تقدما في التعليم..المدارس اليابانية نموذج لسيستم وزارة التربية والتعليم الواقع جدا.