علاقة وزيري الخارجية والدفاع بالرئيس ترامب موضع تحليلات مكثفة في وسائل الاعلام الامريكية, لكن يبدو ان الجنرال ماتيس وزير الدفاع الامريكي وهو المنصب الأهم علي الإطلاق لأنه يتعلق ببقاء البلاد وأمنها يجيد فن التعامل مع رئيس غير عادي. وهو قال: عندما يطلب منك رئيس الولاياتالمتحدة القيام بشيء ما, فإنك تلبي النداء. إنني لا أعتقد أن ذلك يمثل الطريقة القديمة أبدا, ولا أعتقد أن ذلك شيئا قديما عفا عليه الزمن. ثم إنه لا يهمني إن كان الأمر يتعلق بجمهوري أو ديمقراطي, فنحن جميعا علينا واجب الخدمة. وهذا كل ما في الأمر وعلاوة علي ذلك, أكد ماتيس أيضا أن الرئيس دونالد ترامب شخص يمكن إقناعه عندما يتعلق الأمربالمواضيع الأساسية وعن هذا قال: لقد اختلفنا حول ثلاثة أمور خلال الأربعين دقيقة الأولي من اجتماعي معه: حول الناتو, والتعذيب, وشيء آخر, ولكنه قرر تعييني مع ذلك إن الأمر لا يتعلق برئيس لا يمكن إقناعه إذا وجد أن لديك حجة قوية ومقنعة. علي العكس من ذلك. علي عكس وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي قال في فبراير الماضي إنه قبل المنصب لأن زوجته طلبت منه ذلك, ومذاك علمنا أنه يحن لأيام عمله رئيسا تنفيذيا في قطاع النفط. وأية سوء تصرفه ما قامت شبكة إن بي سي نيوز بإذاعة قصة مؤداها أنه عقب جلسة متوترة للغاية, في الصيف المنصرم, بين ترامب ووزير خارجيته, ريكس تيلرسون, بشأن سياسة الولاياتالمتحدة في أفغانستان, وصف تيلرسون الرئيس بالغباء. وعندما سمع ترامب ذلك, طلب مساعدوه في البيت الأبيض, بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس, من تيلرسون التحدث للصحافة, ونفي هذه القصة من أساسها. وفي ظهور غير معتاد, أمام الفريق الصحفي لوزارة الخارجية, أثني تيلرسون ثناء كبيرا علي الرئيس, واستعرض إنجازاتهما المشتركة, وقال: هذا الرئيس يحب وطنه. ويعطي الأمريكيين وأمريكا الأولوية, كما أنه رئيس ذكي. إلا أن الملاحظ أن تيلرسون, علي الرغم من هذا الثناء المفرط, رفض بإصرار أن ينكر أنه أطلق علي ترامب ذلك الوصف الذي تناقلته وسائل الإعلام, وهو الوصف الذي بات عنوانا للمؤتمر الصحفي. الحديث يدور الآن حول خلافة تيلرسون, وهناك علي ما يبدو مرشحان مدير الاستخبارات الأمريكية سي آي اي مايك بومبيو.وذكرت التقارير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتاح جدا ل مايك بومبيو وكان قد طلب منه الرأي في مواضيع تتراوح بين قضايا الهجرة وحتي العمل الداخلي للكونجرس. وأن بومبيوا يقدم بنفسه الموجز اليومي للرئيس مما جعله واحد, من الأشخاص القلائل الذين يقضي معهم ترامب قدرا كبيرا من الوقت بشكل يومي. واذا حدث ذلك فان الجنرالات سيكملون عقد المناصب الرئيسية في ادارة ترامب. والمرشح الثاني هو سفيرة واشنطن لدي الأممالمتحدة نيكي هالي, التي حظيت بالثناء خارج وداخل إدارة ترامب أثناء عملها لفترة قصيرة في مدينة نيويورك, وينسب إليها الفضل في إنجازأمور, مثل فرض عقوبات جديدة علي كوريا الشمالية, وتشديد الموقف الأمريكي في الأممالمتحدة. وعلي عكس تيلرسون, سارعت إلي الاستعانة بفريق عمل مميز, ما مكنها من العمل بفاعلية للتنسيق بين الوكالات الحكومية. وتعيينها سيبنئ بأن وزارة الخارجية الأمريكية تلتزم بالمواقف التقليدية لصقور الجمهوريين, وهي قالت, في معهد جورج بوش الابن إن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية يرقي إلي حرب.