كادي وكندة طفلتان صغيرتان لم يتجاوز عمرهما العامين وقعتا ضحية خلافات والديهما التي وصلت الي طريق مسدود في ساحات المحاكم وأقسام الشرطة وتبادل الوالدان المحاضر والدعاوي داخل محكمة الأسرة بالإضافة إلي رفض الأب الوفاء باحتياجات صغيرتيه والإنفاق عليهما وتركهما بدون عائل ومع أم رفضت المخاطرة بتركهما في المنزل والنزول للعمل وقررت الجلوس بمنزل والدها لرعايتهما. علي مقعد للانتظار أمام مكتب تسوية الأسرة بروض الفرج جلست أمنية تنتظر دورها ثم سرعان ماقام الموظف المختص بالنداء عليها والسماح لها بالدخول الي غرفة خبراء التسوية الذين يجلسون حول ترابيزة كبيرة وبعد فترة من الصمت بدأت الفتاة العشرينية تحكي مأساتها مع زوجها هاني. ر موظف ومقيم ببولاق الدكرور وكشفت عن تفاصيل معاناتهما التي بدأت قبل3 سنوات عندما تقدم هاني واسرته لخطبتها من والدها وبالعرض عليها رفضت لأنها لم تشعر بالراحة تجاه العريس ولكن ظل هاني وأسرته يطاردونهم ويرسلون إليهم الأقارب والجيران للتوسط وإقناعهم بالموافقة علي إتمام الزواج وهو ما تحقق ورضخت لرأي أسرتها ووافقت علي إتمام الزواج. قالت أمنية تمت الخطوبة ثم عقد القران ثم انتقلت إلي عش الزوجية في شقة بمنزل عائلة زوجها ببولاق الدكرور وعاشت في سعادة بسبب المحبة التي نشأت بينها وبين زوجها وأسرته وبعد عدة أشهر شعرت بأعراض الحمل وكانت سعادتها لا توصف لأن الله أنعم عليها بالزوج الصالح والعائلة الطيبة ثم الحمل خلال أشهر وطلب من الجميع الالتزام بتعليمات الطبيب خوفا علي حياتها وحياة الجنين. صمتت أمنية بعض الدقائق ثم تساقطت الدموع من عينيها وأكملت باكية: كانت والدة زوجي أو إحدي شقيقاته تتوجه معي إلي الطبيب لمتابعة الحمل وفي إحدي الزيارات للطبيب طلبت والدة الزوج عمل سونار وأخبرنا الطبيب انني حامل في توءم بنتان فحمدت الله ولكن فوجئت بتغير ملامح حماتي ولم تنتظر لحين العودة الي المنزل وقامت بالاتصال بالزوج واخباره بأنني حامل في بنتين ومنذ هذة اللحظة تغيرت معاملة الزوج وأسرته وتحولت المودة والحب الي كره وضغينة حتي أنهم لم يتمكنوا من السيطرة علي انفعالاتهم في بعض الأحيان وتخرج بعض الكلمات والألفاظ الجارحة لأني أنجبت بنتين وكانوا يريدون أنجاب الأولاد ونسوا إن الأطفال هبة من عند الله ولا ذنب لي في تحديد نوع الجنين وكأنهم يرفضون الهبة. أردفت أمنية: الحياة تحولت الي جحيم فقررت ترك منزل الزوجية والعودة إلي منزل والدي وبعد أيام حضرت أسرة الزوج وقاموا بإتمام الصلح وطلبت مني اسرتي العودة لمنزل الزوجية فاستجبت حتي لا تتطور الأمور وخوفا علي الطفلتين وتوقعت ان تتغير المعاملة ولكنها كانت أحلاما لأن معاملة أسرة الزوج لم تتغير بل كانوا يتفننون في تعذيبي واضطهادي حتي غادرت المنزل وقررت عدم العودة اليه وطالبت أمنية في دعواها بإلزام الزوج بدفع نفقة زوجية ونفقة صغار, كما قامت بالتوجه مع محاميها إلي بولاق الدكرور والتقدم ببلاغ إلي قسم الشرطة ضد زوجها وأسرته تتهمهم بتبديد منقولات الزوجية ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قررت الطلاق للضرر والهروب من هذا الجحيم والتفرغ لرعاية ابنتيها.