شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقائع المناورة التكتيكية التعبوية ذات الصواري2017 التي نفذتها وحدات من القوات البحرية بالذخيرة الحية بمشاركة عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات, وتشكيلات من القوات الجوية وعناصر الوحدات الخاصة البحرية. وتضمنت المناورة العديد من الأنشطة والبيانات العملية للتدريب علي مهام العمليات منها تأمين وحماية الأهداف الاقتصادية في البحر, والإغارة علي جزيرة حاكمة ذات أهمية حيوية باستخدام وسائط الإبرار, واكتشاف ومكافحة الألغام والتصدي لتشكيلات بحرية وجوية معادية والاشتباك معها بمنظومات الصواريخ والمدفعية ووسائل الدفاع الجوي. بدأت الفعاليات بوصول طائرة الرئيس علي سطح حاملة المروحيات جمال عبدالناصر من طراز مسترال, حيث استمع إلي عرض تقديمي للمناورة وأبرز الأنشطة والفعاليات التي تتضمنها, ثم توجه إلي حوض وسائط الأبرار حيث استمع إلي شرح تفصيلي للقدرات القتالية لوسائط الإبرار الموجودة بحاملة المروحيات والإمكانات القتالية الحديثة بلواء الوحدات الخاصة البحرية, وشاهد خروج وسائط الإبرار من حاملة المروحيات استعدادا لتنفيذ مهامها المخططة. واشتملت فعاليات المناورة علي تأمين أحد أهداف الدولة الاقتصادية بالبحر ممثل في حفار ضد العدائيات غير النمطية وخطر العمليات الإرهابية, حيث تم إنزال جماعات الضفادع البشرية من علي متن غواصة تمثل الجانب المعادي للهجوم علي الهدف الحيوي من اتجاهات مختلفة, بالإضافة إلي قيام وحدات التأمين باكتشاف وإزالة الألغام وإبطال مفعولها, واستكمال أعمال التأمين ومطاردة العائمات المعادية والقضاء عليها, والتصدي للعائمات المشتبه بها في محيط الهدف, ودفع اللنشات السريعة لاقتيادها إلي أقرب ميناء لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها. وتضمنت المناورة تنفيذ بيان عملي لاقتحام جزيرة حاكمة ذات أهمية حيوية والسيطرة الكاملة عليها بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية, وذلك بدفع مجموعات من الصاعقة البحرية لفتح الثغرات والإغارة علي الجزيرة للقضاء علي العناصر الإرهابية وتدمير الأهداف المعادية, ودفع صائدات الألغام لمسح الممر البحري إلي الجزيرة واكتشاف وتدمير الألغام القاعية, ومرافقة وسائط الإبرار الخاصة بحاملة المروحيات المسترال المحمل عليها القوة الرئيسية من القوات والمركبات وإرشادها عبر الممرات المأمونة وصولا إلي الشاطئ وتأمين إنزال قوة الإبرار الرئيسية علي الجزيرة. كما شاركت المدمرة تحيا مصر من طراز فريم والفرقاطة الفاتح من طراز جوويند التي تم رفع العلم عليها وعدد من لنشات الصواريخ من طراز سليمان عزت بالتصدي لهجوم بحري معادي رمايات مدفعية سطح- سطح بالذخيرة الحية وبالأعيرة المختلفة علي أهداف سطحية معادية, والتصدي لتهديد جوي معادي ممثل في طائرة هدفية تم الاشتباك معها بصاروخ سطح-جو من علي أحد لنشات الصواريخ, ظهر خلالها المستوي التدريبي المتميز لأطقم الوحدات البحرية, والدقة في إصابة الأهداف والتعامل معها وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بكفاءة عالية. وتضمنت المناورة بيانا للإمكانات والقدرات الخاصة بالقوارب الهجومية والعائمات السريعة التي انضمت إلي صفوف القوات البحرية والمصنعة محليا من الريبات الفرنسية والأمريكية والمصرية الصنع وما تتميز به من قدرات قتالية وخصائص تكتيكية في الإبحار والتسارع والمناورات الحادة والسرعات العالية والمزودة بأحدث الأجهزة الملاحية والإشارية والإنذار, والتي تشارك في تنفيذ العديد من المهام القتالية وتقديم المعاونة النيرانية لتأمين المسرح البحري ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وأعمال البحث والإنقاذ, وتأمين الأهداف الحيوية ومنصات الغاز والبترول بالبحر. وفي تعاون وثيق بين القوات البحرية والقوات الجوية تم تنفيذ بيان مشترك لصد هجوم جوي معادي وتأمين سفينة ذات أهمية خاصة ضد التهديدات الحوية والسطحية وتحت السطح بمشاركة حاملة المروحيات والمدمرة( تحيا مصر) والفرقاطة الفاتح وعدد من لنشات الصواريخ, بمشاركة تشكيلات من القوات الجوية ممثلة في طائرات الإنذار المبكر من طراز إي تو سي والميراج, والمقاتلات متعددة المهام من طراز الرافال وإف16 والهليكوبتر من طراز إس إتش تو جي.