في تطور جديد لأزمة اتحاد الكرة واللجنة الأوليمبية بعدما طالبته بإجراء انتخابات جديدة طبقا لبنود القانون الجديد اتفق مجلس الإدارة علي تصعيد المشكلة للاتحاد الدولي لكرة القدم إذا صدر قرارات يحل المجلس تنفيذا للقانون الذي أقره مجلس النواب وألزم كل الهيئات الرياضية بتوفيق أوضاعها طبقا له وهو ما اعتبره اتحاد الكرة لا ينطبق عليه بعدما كان قد أقر اللائحة الأساسية. ورفض مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة الاقتراحات التي تقدم بها البعض بالتقدم باستقالة جماعية للخروج من المأزق الصعب الذي فرضته اللجنة الأوليمبية دون مبرر أو سند والمفاجأة الأكبر أن الأعضاء فكروا في اللجوء إلي مركز التحكيم وتسوية النزاعات باللجنة الأوليمبية للفصل في المشكلة في ظل التأكيدات التي وصلت لهم من استحالة أن ينصفهم. وسر إصرار اتحاد الكرة علي عدم إجراء أي انتخابات جديدة سببه الرئيسي أن اللجنة الأوليمبية هي من أقرت للجبلاية ووافقت علي العمل باللائحة الأساسية التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو الوعد الذي ناله المهندس هاني أبوريدة من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة قبل إجراء الانتخابات الأخيرة خاصة أنها تمت طبقا لبنودها ثم الأهم أن الجهة الإدارية استثنت اتحاد الكرة في الوقت الذي رفضت فيه إقامة انتخابات كل الهيئات الرياضية سواء أندية أو اتحادات. والمشكلة الأكبر التي تواجه اتحاد الكرة وتضعه في مواجهة الفيفا أن الأخير في حالة التقدم باستقالة جماعية سيطلب مبرراتها وأسبابها بعدما اعتمد انتخاباته الأخيرة ولائحته الأساسية التي يستحيل تعديلها أو تغييرها إلا بالدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة طبقا للقواعد العامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم مما يجعل كل الحلول الودية غير ممكنة ويقفز بالأزمة لطريق مسدود ولنفق مظلم تماما. ولم يجد المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة أمامه إلا الموافقة علي رغبة الأعضاء وعدم التقدم باستقالة جماعية تاركا الموقف معلقا بعدما غادر القاهرة متوجها لإنجلترا ومنها لفرنسا ثم الهند في رحلة تستمر لبداية الشهر الجديد مما يستحيل معه تنفيذ تعليمات اللجنة الأوليمبية والدعوة لعقد جمعية عمومية استثنائية لإجراء الانتخابات المبكرة التي يرفضها غالبية أعضاء مجلس الإدارة. وما زاد من إصرار أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة علي عدم إجراء انتخابات مبكرة الفتوي الجديدة التي تلقاها مسئولو الجبلاية من رجال القانون ببطلان إجراء الانتخابات طبقا للائحة الاسترشادية التي لا تتضمن بند الثمانية أعوام لأنها خاصة بالأندية فقط في الوقت الذي باتت اللائحة الأساسية للاتحاد التي تنص عليه هي الفيصل خاصة أن اللجنة الأوليمبية لم تصدر لائحة موحدة للاتحادات. وعلمت الأهرام المسائي أن المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة رفض الرد علي عدد من المكالمات التليفونية من رئيس اللجنة الأوليمبية مؤكدا أن من صنع الأزمة عليه أن يجد حلا لها بعيدا عن الجبلاية وأنها ليست طرفا في المشكلة من الأساس بعدما حصلت علي كل الوعود والتطمينات قبل إجراء الانتخابات بأنها قانونية ولا علاقة للقانون الجديد بها لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أقر اللائحة.. خاصة أنه استفزه كثيرا وحاول أن يربط بين قوة موقفه وإنجازه الكبير بالتأهل لنهائيات كأس العالم بعد28 عاما.