لم تثنه ابداعات فنون الجرافيك عن الغوص في بحر الموتيفات الشعبية وربطها بالفنون البدائية والافريقية والفرعونية التي تستنطق مفرداته الأبيض والأسود بزخم, مستوعبا مخزونه الفني والثقافي, حتي لقب الفنان وحيد البلقاسي بشيخ الحفارين, حيث شارك في12 دورة للمعرض العام, ويقوم حاليا بعمل أضخم لوحة بتقنيات الحفر بطول40 مترا تتناول عوالم الأسطورة المدهشة, ومن المقرر عرضها في13 ديسمبر المقبل بساحة الأوبرا. يقول البلقاسي في تصريحات خاصه لالأهرام المسائي إن إنتاجه الفني الجديد عبارة عن مجموعة لوحات بالابيض والاسود في مجال الجرافيك يعكف عليها منذ سنوات مستخدما الاتشتج رسم باقلام الرابيدو جراف علي توال قماش, مكونة من20 قطعه فنية بطول الواحدة2 متر وعرض125 سم, ضمت لوحات تكميلية بارتفاع50 سم بتقنيات فنون الحفر, تتناول جغرافيا وتاريخ الموروث الشعبي والعادات والتقاليد خاصة رسوم الآلآت الموسيقيه الفرعونية المختلفة والفرق المصاحبه, مستعينا بالكتابة الهيروغليفيه, استعدادا لعرضها في الهواء الطلق خارج قاعة صلاح طاهر بساحة الأوبرا, ولأول مرة سوف يتم عرض القوالب الخشبية بجوار النسخ المطبوعة. وأشار إلي أن آخر مشاركاته بالمعرض العام كانت بلوحة مصر الماضي والحاضر والمستقبل وحفرت علي الخشب بمقاس150 سمX120 سم, وهي الآن من مقتنيات المتحف المصري الحديث, مؤكدا أنه منذ تخرجه من كلية الفنون الجميلة بجامعة الاسكندرية وهو يعمل بوعي الفلاح المدرك لمقومات بيئته ويتناول الرمزيه في الفن الشعبي من خلال رسوم عربات الكارو, واحتفالات الموالد والذكر والزار, ومتأثرا بمسقط رأسه مدينة بيلا بكفر الشيخ التي انجبت الموسيقار محمد الموجي والشيخ ابوالعنيين شعيشع وعشرات المبدعين. وأضاف: إن أول من اطلق عليه لقب شيخ الحفارين الفنان الراحل عبدالحميد عروسي رئيس الاتحاد الجزائري للثقافه والفنون الاسبق, واصفا لوحته الاخيرة بالأسطورة المدهشة التي تستحق أن تعرض بمفردها بمتحف عالمي, وذلك لضخامتها وقيمتها الفنية بما تتضمنه من رسوم اساطير افريقية وفرعونية. مشيرا إلي أنه أسس جماعة بصمات التشكيليين العرب منذ عام2010 بهدف تبادل الخبرات والتعرف علي مستجدات الحركة التشكيلية, وتكريم نخبه من الفنانيين والادباء والشعراء, مستفيدا من وسائل التواصل الاجتماعي وأتاحة الفرصه للفنانيين المصريين والعرب للمشاركة بالفعاليات الفنية المختلفة, وقدم موسوعة فنية بعنوان معرضx كتاب ضمت نخبه متميزة من التشكيلين العرب, وقدم مايقرب من50 عملا فنيا معظمها مقتنيات لمتحف الفن المصري الحديث, بجانب300 عملا فنيا في متاحف حول العالم منها الاردن وبلدية اسطيف بالجزائر.