أشاد خبراء الأمن بالقرار الجمهوري رقم510 لسنة2017 الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة3 أشهر اعتبارا من صباح اليوم علي أن تتولي القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد, وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين, مؤكدين أن الهدف من تطبيقه هو مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. وقال الخبراء: إن إعلان حالة الطوارئ لن يشعر بها المواطنون بالقاهرة والمحافظات ولن يتأثر من تطبيق الطوارئ إلا المواطنون بالمناطق الحدودية وشمال سيناء وأشاروا إلي أن الطوارئ تساعد الأمن في مطاردة الإرهابيين وتعقبهم ومراقبتهم مما يسهل القبض عليهم. وأكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمني, عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف, أهمية إعلان حالة الطوارئ حتي بداية العام المقبل لخدمة الأمن القومي وترهيب وتخويف العناصر الإرهابية في سيناء مشددا علي أن قرار إعلان حالة الطوارئ في أبريل الماضي لم يفعل طوال الأشهر الستة الماضية والهدف من إعلانه في الوقت الراهن هو مساعدة الشرطة وقوات إنفاذ القانون في حفظ الأمن وتجفيف منابع الإرهاب ويتم استخدام القرار إذا احتاجت إليه الأجهزة الأمنية. وأضاف أن الدولة حققت نجاحات كبيرة في حربها ضد الإرهاب والدليل هو عدد العمليات الإرهابية عقب ثورة30 يونيو وكانت الحوادث الإرهابية تقع باستمرار وقامت العناصر الإرهابية بالهجوم علي أقسام الشرطة والضباط ومؤسسات الدولة وهاجموا مديرية أمن القاهرة وغيرها من المباني الشرطية وبلا شك يوجد تقدم كبير في مواجهة الإرهاب وأصبحت العمليات التي يقومون بها تحدث علي فترات متباعدة. وأشاد بالمجهود الذي تبذله أجهزة الأمن بوزارة الداخلية والعمليات الاستباقية التي يقومون بها وهو دليل علي اختراق الأمن لبعض التنظيمات الإرهابية وإحباط أعمالهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. قال اللواء نصر سالم المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية, الخبير إستراتيجي: إن الهدف من إعلان حالة الطوارئ لمدة3 أشهر هو مواجهة الإرهاب والمتربصين بالدولة ولم يثبت استخدام الطوارئ ضد أحد من المواطنين, لافتا إلي أن الظروف الحرجة التي يشهدها الوطن والتهديدات الإرهابية ببعض الأماكن سبب مباشر للقرار; لمواجهة الإرهاب والإرهابيين وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات وحفظ أرواح المواطنين, موضحا أن الدولة حققت إنجازات كبيرة ولكن الجماعات الإرهابية مازالت متواجدة وتنضم لها عناصر جديدة وإنهاء الطوارئ تترتب عليه زيادة عدد العمليات الإرهابية. وأشار إلي أن الإرهابيين منتشرون في وسط المواطنين ببعض المناطق بشمال سيناء مما يصعب استهدافهم لأنهم لو كانوا متجمعين في منطقة كان يسهل استهدافهم كما أن العناصر الإرهابية يقومون بترهيب المواطنين لمنعهم من إبلاغ الأمن ولو قام أحد بالإبلاغ عنهم يقومون بتصفيته. وقال اللواء حسام سويلم, الخبير الإستراتيجي: إن السبب وراء إقرار الطوارئ لمدة3 أشهر هو استمرار العمليات الأمنية ضد الإرهابيين بالإضافة إلي استمرار نشاط الإخوان وعناصر الجماعات الإرهابية ومنها حسم وغيرها في استهداف مؤسسات الدولة ورجالها مشددا علي أن الوضع الأمني في سيناء والمناطق الحدودية يتحسن باستمرار, والعمليات الإرهابية التي تقع من فترة لأخري بالعريش سببها التمويل الكبير الذي ترسله الدول الداعمة للإرهاب للجماعات والعناصر الإرهابية موضحا أن أحد أهم وسائل القضاء علي الإرهاب هو وقف تمويله بالإضافة إلي تغيير طريقة تفكير العناصر الإرهابية.