أكددت الفنانة سميرة عبدالعزيز زوجة الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن أن الأخير لم يكن في حاجة إلي التكريم بعدما كرمته الدولة أكثر من مرة وفي صور متعددة حيث منحته جائزة النيل, جائزة الدولة التشجيعية, جائزة الدولة التكريمية, الميكروفون الذهبي, وصولا إلي وسام العلوم والفنون في عام2013, مشيرة إلي أن الكاتب الراحل حظي أيضا بتقدير الشعب المصري من خلال أعماله وحرصه الدائم علي تصحيح مفاهيم كثيرة عن التاريخ المصري, وعلي سبيل المثال لا الحصر قضي3 أشهر داخل دار الوثائق ليجمع كل ما كتب عن حفر قناة السويس ليقدمه للجمهور في مسلسل بوابة الحلواني والذي أعاد الهيبة لشخصية الخديوي إسماعيل بعد أن كان هناك اتهام موجه له بأن حياته مقتصرة علي علاقاته النسائية أيضا, بينما كان رجل نهضة يريد أن يحول مصر إلي فرنسا أخري. جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت أمس لتكريم الكاتب الكبير الراحل محفوظ بحضور زوجته الفنانة سميرة عبد العزيز, وأدار الندوة الناقد نادر عدلي. وعن سبب هجرته وعمله بالدول العربية من خلال تقديم أعمال بها قالت: إن الرقابة كانت السبب وراء ذلك بعد أن رفضت في أول مسرحياته ورميت أمام عينه علي الأرض, وحزن بشدة وقتها, ثم تداركوا الأمر وبدأ تنفيذ بروفات للمسرحية, وقبل العرض بيومين تم منعها ليسافر بعد ذلك إلي السعودية, وفي مرة أخري أثناء استعداده للسفر كتب مسرحية أثناء وجوده بصالة الانتظار بالمطار, وخلال ثلاث ساعات كان قد انتهي من كتابة مسرحية وعندما التقي أحد أصدقائه من الكويت, أخبره بالأمر فعرض عليه السفر إلي الكويت لعرضها هناك ووافق.