صنعاء عواصم العالم أ. ش. أ: تواصلت المظاهرات الاحتجاجية أمس بصنعاء وعدد من المدن اليمنية, وسط تصعيد الضغوط المطالبة بتشكيل مجلس انتقالي علي وجه السرعة لتسيير أمور البلاد, وذلك في ظل انقسام في الرأي بين القوي المعارضة بشأن توقيت تشكيل المجلس, مع توقعات بأن يشهد الأسبوع المقبل تطورات سياسية حاسمة. ففي الوقت الذي يطالب فيه المعتصمون المناهضون للنظام وما بات يعرف ب ثورة الشباب السلمية بسرعة تشكيل المجلس, يشير بعض النشطاء السياسيين المعارضين إلي أن الوقت ليس مناسبا لإعلان ذلك الآن, وأنه يجب إجراء المزيد من المشاورات والتنسيق بين كل القوي المعارضة علي الساحة, ومنها الأحزاب السياسية المعارضة الممثلة في البرلمان, وما يسمي بالحراك في الجنوب, وكذا الحوثيون في الشمال. وفي الوقت الذي يحظي فيه نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي- الذي يتولي حاليا القيام بأعمال الرئيس صالح الذي يعالج بالسعودية- بقبول مختلف الأطراف الفاعلة باليمن, إلا أن بعض مصادر المعارضة تشير إلي أن هناك عقبات كثيرة أمام قيام منصور بمهامه. وفي سياق متصل, طالبت صحيفة اليوم السعودية المجتمع الدولي بأن يقدم المساعدة لليمن لمنع انهياره والدخول في فوضي سياسية من الصعب في المستقبل اعادته الي وضعه الطبيعي. وشددت علي ضرورة أن يعجل السياسيون اليمنيون من قوي السلطة والمعارضة والشباب بالوصول الي حل يخرج بلدهم من الازمة التي طال مداها ودخلت في نفق ومتاهات لا مخارج منها الا من خلال تحمل المسئولية كاملة عبر الاحتفاظ ببلدهم سالما, محذرة من أن ما يحدث حاليا هو مقدمة الي انقسام من الصعب تعديله في المستقبل علي الاقل في المدي القريب.