تتعرض محافظة جنوبسيناء ابتداء من شهر أكتوبر من كل عام لأمطار غزيرة علي سلاسل الجبال سرعان ما تنحدر إلي الوديان ثم تتحول إلي سيول شديدة تجرف في طريقها الأخضر واليابس متجهة بعد ذلك إلي مياه خليجي السويس والعقبة. . وكانت أعنف سيول شهدتها جنوبسيناء عام1996 بمنطقة شرم الشيخ ووادي وتير بنويبع بجانب تعرض بعض المدن الأخري للسيول مثل سانت كاترين ورأس سدر وأبو زنيمة وطابا وطور سيناء وهناك العديد من السدود والبحيرات الموجودة بهذه المدن لإعاقة السيول أو تخزينها ولكنها تحتاج إلي تطوير لأن كميات المياه التي تسقط علي المحافظة تزيد عاما تلو الآخر وفق آخر دراسات أجرتها وزارة الري والموارد المائية ومعهد بحوث المياه. المواطنون من أهالي جنوبسيناء أعربوا عن مخاوفهم من موسم السيول القادم.. حيث قال شريف مبارك نرجو أن تستفيد المحافظة مما حدث بها من سيول مدمرة في السابق والاستعداد بجدية مطلوب من الآن.. ويجب أن تكون الاستعدادات كاملة لمواجهة السيول المدمرة التي تقطع الطرق وتحقق خسائر كبيرة في كل مرة...أما أحمد السيد شرف فيقول إن وزير الموارد المائية السابق حسام غازي كان دائم الزيارات للمحافظة لتفقد أعمال إنشاءات السدود والبحيرات اما الوزير الحالي فهو مقل جدا من زياراته التفقدية للمحافظة ونتمني أن يكثر من متابعاته للأعمال. ومن جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أنه تم وضع دراسة للاستفادة من هطول السيول الغزيرة بالمحافظة بالتنسيق مع الموارد المائية من خلال تطوير وإنشاء السدود حيث تم تنفيذ مجموعة سدود الإعاقة والتخزين لمياه السيول المتدفقة فضلا عن تدبير المياه لتجمعات بدو سيناء وتوفير التنمية المستدامة لهم وإنهاء جميع المشروعات المفتوحة والجديدة لمواجهة السيول. وأشار المحافظ إلي أن أحدث الدراسات المتخصصة أكدت وجود زيادات مستمرة وكبيرة في معدلات سقوط الأمطار والسيول علي مناطق جنوبسيناء تزداد عاما بعد عام نتيجة التغيرات المناخية والتي تمثل المصدر الوحيد للمياه لجنوبسيناء ويمكن استثمارها في مشروعات التنمية المستدامة بالمنطقة خاصة في مجال الزراعة وإعادة شحن الخزانات الجوفية وترويض المياه لمنع الخسائر وعمل بحيرات صناعية كمزارع أسماك في عدد كبير من التجمعات البدوية وأيضا مزارع خضروات لاكتفاء هذه التجمعات ذاتيا. وفي نفس السياق أشار فودة أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوي لمواجهة السيول من خلال التنسيق بين مركز العمليات وإدارة الأزمات بالديوان العام ومجالس المدن والمديريات المعنية بهذا الشأن كالموارد المائية والصحة والشباب والرياضة والطرق والتموين والتشديد علي رؤساء المدن بالمرور علي كل المخرات والمجاري من طابا وحتي رأس سدر. فيما أكد اللواء خالد متولي مدير إدارة الأزمات والطوارئ بالمحافظة أنه تمت مراجعة أماكن تمركز المعدات الثقيلة في كل المدن والدفع بمعدات نقل اللوادر وسيارات شفط المياه في المدن المعرضة للسيول لافتا إلي أنه تم تنفيذ مشروع حماية دهب من أخطار السيول بتكلفة80 مليون جنيه لإقامة سدود وخزانات في أودية المراخ ووداي طابا.. كما يرسل مركز بحوث المياه يرسل خريطة يومية للمحافظة موضح عليها الأماكن المعرضة للأمطار توزع علي كل المدن استعدادا للأمطار. وأشار متولي إلي أنه تم تطهير وتوسعة بحيرة تخزين سد النصب الأعلي بمدينة دهب بتكلفة قدرها750 ألف جنيه.. وتم تنفيذ بحيرة بعبع بتكلفة قدرها4 ملايين جنيه وكذلك سد وادي الأخضر بتكلفة4 ملايين ونصف جنيه وذلك لحماية مدينة أبو رديس من أخطار السيول.. موضحا أن أعمال الحماية التي قامت بها وزارة الموارد المائية والتي بلغت تكلفتها330 مليون جنيه أثرت بالإيجاب خلال تعرض المحافظة للأمطار الغزيرة والسيول في بعض المناطق واستطعنا تحويل نقمة السيول إلي نعمة حيث أدت إلي عمل حصاد واستفادة من مياه الأمطار وكشف المهندس عبد القادر الشناوي مدير الموارد المائية أنه تم الانتهاء من سد وادي الطيبة وسد وادي أم الشيبة بمدينة أبوزنيمة بتكلفة5 ملايين جنيه.. وفيما يتعلق بمدينة رأس سدر فإنه جار دراسة وادي وردان بوادي سدر بمعرفة معهد البحوث المائية.. موضحا أن الأعمال الجاري تنفيذها لحماية جنوبسيناء من السيول منها إنشاء سدين وإعادة تأهيل بحيرة وسد بوادي قديرة بنويبع بتكلفة85 مليون جنيه وإنشاء عدد3 سدود وبحيرة علي أودية دهب الفرعية بتكلفة76 مليون جنيه إنشاء قناة صناعية بالصاعدة البيضاء والسمراء لحماية طريق دهب نويبع بتكلفة4.15 مليون جنيه إنشاء3 سدود و2 بحيرة بسانت كاترين فيران بتكلفة50.6 مليون جنيه.