أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه يجب علي الحكومة تحليل نتائج التعداد السكاني للوقوف علي مؤشراتها, مشيرا إلي أن التعداد تكلف مبالغ مالية ضخمة وجهدا كبيرا علي مدار4 سنوات لكي نستفيد منها كمجتمع لإصلاح ذاته والوقوف علي سوءاته ومجابهتها. وأضاف الرئيس, في مداخله خلال إعلان نتائج التعداد السكاني أمس: نحن كحكومة وكمجتمع في حاجة إلي إلقاء الضوء أكثر علي ما تم طرحه وهذا في حاجة إلي أفكار ومبادرات من خلال تشكيل لجنة عليا من الحكومة ومن الجامعات المصرية للوقوف علي البيانات التي تحصلنا عليها. وضرب الرئيس مثالا أشار إليه اللواء أبو بكر وهو عدد النساء المتزوجات في سن الثانية عشر وهو عدد ليس بسيطا. وأضاف الرئيس البنات القاصرات يجب الحفاظ عليهن من ظاهرة الزواج المبكر, وتساءل الرئيس كيف نحمل بنت في ال12 من عمرها مسئولية زواج وبيت, انتبهوا لأولادكم وبناتكم لأنني يؤلمني ذلك ويؤلم أي إنسان لديه ضمير. وتابع الرئيس قائلا: بنتكلم إذا كنا عايزين كمجتمع وليس كحكومة الاستفادة من البيانات التي أصبحت موجودة معنا ومتاحة, هذه مبادرة تتطلب مننا جهدا.. أنا بتكلم علي بنت عندها12 سنة وفوجئت أن في منهم أرامل ومطلقات.. قد أيه إحنا قاسيين علي أهلنا وأولادنا, وعشان كده أنا مكنش ممكن أمشي من غير ما أقول إن إحنا عندنا ثروة كبيرة جدا. وأشار الرئيس إلي أن التعداد تكلف مبلغا كبيرا وجهدا كبيرين علي مدي أربع سنوات أو أكثر, وأنا علي علم بأن اللواء أبو بكر من قبل الوظيفة وهو رجل دؤوب ونشط ودقيق, ولكي نصل إلي هذه البيانات تم عمل جهد ضخم وتكلفة مالية ضخمة اتصرفت لكي نستفيد منها كمجتمع في إصلاح ذاته. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الإعلام له دور كبير للغاية مع منظمات المجتمع المدني ومع الحكومة. وضرب الرئيس مثالا آخر, وهو أن هناك10 ملايين وحدة سكنية غير مشغولة تفرج عن الكثير من الشباب الذين يريدون الزواج وتحل مشاكل آخرين ليس لديهم مسكن مناسب. وأشار إلي أن البيانات التي ظهرت أمامنا يمكن عمل أفكار ومبادرات منها تحل الكثير من مسائلنا. وتابع الرئيس أن ما يقرب من70 إلي80 ألف مسكن أو وحدة منشأة لابد من إزالتها قائلا: أنا متأكد أن ما تقوم به الحكومة حاليا في إنهاء180 ألف وحدة سكنية والتي من المفترض الانتهاء منها في30 يونيو2018 ستحل هذه المسألة بشكل أو بآخر. وأشار الرئيس إلي أن هناك بيانات كثيرة نحن في الحاجة إلي الوقوف أمامها بالدراسة والأفكار والمبادرات لايجاد حلول لها أو الاستفادة منها. ووجه الرئيس الشكر والتقدير لكل العاملين في الجهاز وعلي رأسهم اللواء أبو بكر الجندي, كما رحب الرئيس بالضيوف المتواجدين من الدول العربية ومن المنظمات الدولية المعنية بالتعداد والسكان. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: أسجل بكل التقدير والاحترام هذا الجهد العظيم والراعي الذي قام به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد مؤتمر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لإعلان نتائج التعداد العام الشامل للسكان والإسكان والمنشآت لعام2017. حضر المؤتمر رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال, وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة بالإضافة لعدد من المنظمات الدولية والعربية. وقد التقطت صورة تذكارية تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي واللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالاضافة الي عدد من المشاركين المتميزين في تنفيذ تعداد2017. وقد ألقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري كلمة في مستهل الاحتفالية أشارت فيها إلي أن تعداد السكان هو الأساس الذي تنبني عليه خطط وسياسات التنمية, مشيرة إلي أن هذا التعداد هو أول تعداد الكتروني في تاريخ مصر, حيث تمت ميكنته علي نحو كامل, مما أدي إلي توفير الوقت والجهد مع زيادة جودة البيانات واتساقها وسهولة تحليلها وتصنيفها. وأكدت السيدة الوزيرة أن ميكنة التعداد مثلت نقلة نوعية في إعدادات السكان, حيث أمكن الوصول إلي النتائج بعد حوالي شهرين فقط من العمل الميداني, بدلا من عامين كاملين كما كان الوضع في النظام الورقي السابق. ثم قام اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بعرض نتائج التعداد, حيث أوضح أن عدد السكان بلغ104.2 مليون نسمة, منهم94.8 مليون في الداخل, و9.4 مليون في الخارج, مستعرضا عدد من البيانات الاقتصادية والاجتماعية التي أسفر عنها التعداد. كما أشاد اللواء أبو بكر الجندي بدعم السيد الرئيس لعملية تطوير وميكنة تعداد السكان لعام2017, وقام بتقديم درع التعداد العام للسكان للرئيس السيسي. يشار إلي أن التعداد الشامل يتم مرة كل عشر سنوات, وأن هذه هي المرة الأولي في تاريخ التعداد التي يتم فيها عمله إلكترونيا.