منظومة الفساد التي خلفها الرئيس المخلوع لن يتم القضاء عليها بمجرد محاكمته هو ورموز نظامه, فالفساد استشري في كل مستويات المجتمع من قمة القمة إلي قمة القاع. الرشوة والفساد كانا هما القانون الذي يحكم كل شيء لاسيما المحليات وللأسف مازال الوضع قائما, فموظفو المحليات مازالوا يستنزفون ويستهدفون جيوب المواطنين بلا رادع أو ضمير لاشيء يمر دون مقابل حتي مجرد الحصول علي ورقة أو ترخيص أو ايصال الرشوة هي اللغة الوحيدة للتفاهم ادفع راغما أو راضيا ففي الحالتين ستدفع فقيرا كنت أم غنيا فالأمر عندهم سواء. ومن المؤسف أن نقول بعلو الصوت أن المجالس المحلية جاءت كلها عن طريق التزوير فهي تشكل الآن آخر ذيول العهد البائد والحزب المنحل هي الصورة الحية للثورة المضادة لذا فقد بات من حقنا أن نقول بأعلي صوتنا الشعب يريد حل المجالس المحلية ذلك رهان الحفاظ علي الثورة وضمان عدم انحرافها عن مسارها. فساد المحليات كان سببا رئيسيا في تفاقم أزمة السولار واختفاء اسطوانات البوتاجاز باختصار كان هو سبب كل الأزمات وكأن الثورة البيضاء لم تطرق ابوابها بعد ولم تطالها يد التغيير. ويبقي السؤال هل بالفعل هناك أزمة في السولار؟ وهل تعاني مصر نقصا فيه؟ برغم أنه بعد وخلال الثورة كان السولار موجودا بوفرة! دينا مصطفي